بعد وقوع قتلى بسبب الانتخابات.. محلل سياسي عراقي: الكاظمي بين سيادة الدولة وتسيد الميليشيات
مقتل 3 وإصابة العشرات في بغداد، الجمعة، دفع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، لتشكيل لجنة للتحقيق، في أول اشتباك بين القوات الحكومية ومؤيدي الأحزاب السياسية التي تدعم معظمها جماعات مسلحة وتتحالف مع إيران منذ أن خسرت عشرات المقاعد بمجلس النواب في الانتخابات التي أجريت في العاشر من أكتوبر، وسط محاولات من الحكومة للسيطرة على الحالة الأمنية.
خيام للمسلحين أمام المنطقة الخضراء
وفي البداية يقول الدكتور عبد الكريم الوزان المحلل السياسي العراقي، إن الكاظمي يحاول السيطرة على المسائل الأمنية في العراق، لأن المجاميع والأحزاب المسلحة ما تزال تنصب خيامها وسرادقها أمام المنطقة الخضراء، وخصوصا بعد مقتل أحد عناصر عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي.
وأضاف الوزان، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن رئيس الحكومة الآن في صراع كبير ما بين سيادة الدولة والقانون وبين تسيد الدولة العميقة المتمثلة في الميليشيات والأحزاب، مشيرًا إلى أن هناك تفهمًا من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية لمحاولات الكاظمي في فرض الأمن تجاه محاولات المجاميع المسلحة.
أسباب سلوك الميليشيات
وأوضح المحلل السياسي العراقي، أن سلوك الميليشيات يأتي بسبب اعتراضها على نتائج الانتخابات حيث قامت مفوضية الانتخابات بالانتهاء من عملية الفرز واتضح أنه لا أحقية للاعتراضات في غالبيتها، مؤكدًا أن النتيجة سوف تحال للمحكمة الاتحادية لإقرارها.
واستكمل: “بذلك أيقنت الأحزاب الخاسرة وهي الموالية لإيران فشلها، والكاظمي يحظى بدعم أمريكي وإقليمي كبير في محاولات فرض الأمن”.
وأسفرت المواجهات التي احتدمت بعد ظهر الجمعة عن سقوط 3 قتلى وأكثر من 125 جريحًا، طبقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة.
وكان طالب رئيس الوزراء العراقي، في اليوم نفسه، بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات الأحداث في مناطق مختلفة في محيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق.