إثيوبيا تستدعي قوات الاحتياط لوقف زحف قوات تيجراي
أعلن الجيش الإثيوبي، اليوم الجمعة استدعاء قوات الاحتياط، وطالب العسكريين السابقين بالجيش بالمشاركة، في محاولة لوقف زحف قوات تيجراي من الزحف للعاصمة.
ودعى الجيش الإثيوبي العسكريين السابقين اللائقين بدنيًا للتسجيل والمشاركة خلال الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر الجاري، حسبما جاء بمجلة أديس ستاندارد الإثيوبية
طالبت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بوقف القتال في إثيوبيا وبدء مفاوضات سلام فورًا دون أي شروط مسبقة، وذلك في وقت رفضت فيه الحكومة الإثيوبية الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مشيرة إلي أنها أوشكت على الانتصار في حربها المستمرة منذ عام ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الصراع في إثيوبيا يجب أن ينتهي، ويجب أن تبدأ مفاوضات سلام على الفور دون شروط مسبقة سعيًا لوقف إطلاق النار"، وفقا لوكالة رويترز
ووصل جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي إلى إثيوبيا، أمس الخميس، في محاولة لإيجاد حل سلمي للنزاع، والتقى مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزيرا الدفاع والمالية
وحذرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أن زحف جيش تحرير أورومو والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد يفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلا بعد سنة على بدء نزاع ينهش شمال البلاد
وقال مسؤول كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن "أي زحف باتجاه أديس أبابا سيزيد من عمليات نزوح السكان وارتفاع في الحالات وتفاقم معاناة الشعب الإثيوبي"، مضيفا "سيزيد ذلك بالتأكيد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية وتعقيدات إيصال هذه المساعدات"
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص باتوا على شفير المجاعة في تيجراي الخاضع لحصار "بحكم الأمر الواقع"
وتتبادل الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الاتهامات بعرقلة نقل المساعدات وبتجويع السكان. إلا أن مسؤول الوكالة الأمريكية اعتبر أن الحكومة تشن في تيجراي "عملية العرقلة الإنسانية الفاضحة الأكبر في العالم"
وأوضح أنه "لم تدخل تقريبا أي كمية من الوقود والأموال النقدية والأدوية والإمدادات الطبية منذ أشهر ما يرغم المنظمات الإنسانية إلى خفض برامجها أو وقفها كليا"
وفي الأسبوعين الأخيرين لم تصل أي مساعدة إنسانية إلى إقليم تيجراي حسب ما أكد المسؤول نفسه مشددا على أن الحاجات ستزداد في عفر وأمهرة حيث يفر مئات آلاف الأشخاص من المعارك
وفي واشنطن، وقعت 9 جماعات إثيوبية على اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أبي أحمد يهدف إلي فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة
ويضم التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" كل من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد