رئيس الديوان الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا لـ "الفجر": البرلمان استجاب لتعديلات المفوضية العليا.. والانتخابات قادمة
بعد جهود محلية ودولية لمكافحة الإرهاب في ليبيا بدأت الأوضاع تسير نحو الاستقرار، حتى أعلنت المفوضية العليا للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأحد المقبل، وذلك عقب استجابة البرلمان للتعديلات التي قدمتها المفوضية العليا.
الأمور مستقرة
وفي البداية يقول، الدكتور محمد المصباحي، رئيس الديوان الأعلى لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا ورئيس مركز التمكين للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن الأوضاع في ليبيا الآن، بعد وقف إطلاق النار منذ سنة وأكثر، بدأت تستقر والأمور تتقدم نحو الأفضل بكثير عقب فترة الحرب، مشيرًا إلى أن هناك رغبة ملحة لدى كل الليبيين للوصول إلى العملية الانتخابية وانتخاب السلطة التنفيذية والتشريعية.
وأضاف المصباحي، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن هناك جهدًا كبيرًا جدًا مبذولًا من الجميع وخاصة من الداخل والمجتمع الدولي للوصول إلى الانتخابات، قائلا: "هناك من يريد عرقلة الانتخابات، وهناك من يريد استمرار الفوضى في ليبيا، ولكن هذه الأصوات تجاوزها الزمن، خاصة بعد أن أنجز البرلمان الليبي قانون الانتخابات: الرئيس، ومجلس النواب".
استجابة للتعديلات
وتابع رئيس الديوان الأعلى لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا، أن المفوضية العليا للانتخابات نظرت في بعض التعديلات وأعادتها للبرلمان، الذي بدوره استوعب هذه الملاحظات الفنية وهي ليست جوهرية فقط، وكل ذلك خوفًا من الطعن في الإجراءات، وتم اعتماد هذا العمل، مضيفًا: "نحن سائرون نحو الاستحقاق الانتخابي في الوقت المحدد".
وبخصوص جائحة كورونا وتأثيرها على الانتخابات، قال المصباحي، إن المفوضية العليا للانتخابات اتخذت إجراءاتها بشأن الجائحة أسوة بالإجراءات الأمنية التي تصاحب العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات أمنية متخذة ومن ضمنها تأمين لمراكز الاقتراع وعددها كبير جدًا، والمفوضية ستأخذ بإجراءات التباعد الاجتماعي، “وهذا الموضوع سيسير نحو الأفضل والانتخابات قادمة”.
وأكد رئيس الديوان الأعلى لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا، أن اللجنة الوطنية العسكرية (5+5) تعمل بشكل كبير ومتسارع لإنجاز مهمتها في إنهاء حالة اللا أمن والانقسام في المؤسسة الأمنية والعسكرية.