شاهد.. أول جملة كتبها كارتر عندما عُثر على مقبرة توت عنخ آمون

يعد الكشف مقبرة الملك توت عنخ آمون هو أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين والتي حققها البريطاني هاور كارتر، حيث استطاع بعد بحث استمر لأعوام أن يعثر على المقبرة كاملة، وهو الأمر الذي لفت أنظار العالم أجمع إلى الحضارة المصرية القديمة. 

ومن ناحيته قال بسام الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر، إنه منذ 99 عامًا تم التوصل لأول درجة سلم مؤدية إلى مقبرة الملك توت عنخ آمون، وقد كتب هاورد كارتر في أجندته الخاصة “First steps of tomb found” وذلك يوم السبت ٤ من نوفمبر عام ١٩٢٢ وترجمتها “ السلالم الأولى للقبر وُجدت”، والعام القادم نحتفل بالذكرى المئوية!! والمذكرات موجودة فى  معهد جريفيث، أكسفورد ببريطانيا، حيث توجد اليوميات الهامة لأكثر المنقبين خظًا "هاوارد كارتر".

وتابع الشماع: العبارة هنا والتي كتبها كارتر بخط يده، تعتبر إثباتًا ثاني أنه لم يكتشف المقبرة بل هو الطفل الشهير حسين الأقصري، الذي كان أو من تعثر في أولى درجات مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون. 

يُذكر أنه تم العثور في المقبرة على كنوز الملك التي دُفنت معه، والتي بلغ عدد قطع هذا الكنز ما يزيد عن الـ 5000 قطعة، أشهرها القناع الذهبي وهو مصنوع من الذهب الخالص وارتفاعه "٥٤ سم" ويحتوى على أكثر من  ٩ كم من الذهب الخالص، وهو مكون من طبقتين ذهبيتين تم الربط بينهما عن طريق الدق وهو منقوش ومصقول ومُرصع بعدد من الأحجار الكريمة، ومحاكاتها بالزجاج.  

وكان القناع يرتدي النمس وهو غطاء الرأس الشهير عند المصري القديم ذو الخطوط المتوازية، وللقناع لحية وهي ليست للملك توت عنخ إمن ولا تُحاكي اللحية الحقيقية للملك ولكنها كانت لحية للمعبود الديني وهذه اللحية المقدسة كما يُطلق عليها هى مُرصعه (بالفيانيس أو القيشاني) ومع الوقت تلاشى وبهتت ألوان هذه الترصيعات وتحولت إلى اللون الرمادي الباهت.

وتلك الكنوز توضح كيف كان القبر الملكي يُجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمي واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وآخر من النحاس.