رئيس نادي الأسير الفلسطيني لـ "الفجر": الاحتلال وصف أبو مازن بالإرهاب القانوني.. ويغلق منظماتنا الحقوقية
صفحة أخرى تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، إذ صادق وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، على اعتبار 6 مؤسسات مجتمع مدني منظمات إرهابية، وهي: الحق، والضمير، وجمعية المرأة، والحركة العالمية للدفاع عن الطفل، ومركز بيسان للأبحاث، واتحاد لجان العمل الزراعي.
تفضح جرائم الاحتلال
وفي البداية، يقول قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن وزير الدفاع الإسرائيلي أغلق المنظمات الفلسطينية، التي هي من المجتمع المدني وعريقة، لأنها عملت لسنوات طويلة في مجالات حقوق الإنسان وتعديات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها تعد تقارير وتنشرها في كل أنحاء العالم.
وأضاف، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن هذه المؤسسات تقرر إغلاقها من قبل وزير الحرب الإسرائيلي بحجة -كما ادعى- أنها منظمات أهلية تدعم الإرهاب، موضحًا أن جانتس هو شخصيًا، كضابط كبير في الجيش الإسرائيلي وكان رئيسًا للأركان وهو الآن وزيرًا للدفاع، تاريخه حافل بالمجازر والجرائم التي اقترفها جنوده بقيادته وبتوجيهات منه، وهو شخصيًا سيكون مطلوبًا ذات يوم لمحكمة الجنايات الدولية بسبب هذه الجرائم.
أثارت قلق الاحتلال
وتابع فارس: "ولكن اليوم يتم الاعتداء على هذه المؤسسات في ظل صمت دولي مع العلم بأن هذه المؤسسات عمليًا تتلقى تمويلهًا من دول أوروبية مانحة دعمتها على مدار سنين طويلة، والجمعيات والمنظمات الإنسانية في أنحاء مختلفة من العالم تقدم لها الدعم وتراقب أداء هذه المؤسسات".
واستكمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل وصلت في عدوانها على الشعب الفلسطيني أن تمتد يدها لتطال منظمات حقوقية وذلك يدل على قلق الاحتلال الإسرائيلي من دور هذه المؤسسات التي تفضح جرائم الاحتلال، مؤكدًا أنها توثق كل المعطيات عن هذه الجرائم التي تتم وتنفذ بشكل ممنهج ومستمر.
تكذيب الرواية الإسرائيلية
"إسرائيل قلقة في صراعها مع الفلسطينيين، لأن العالم أصبح مساحة وفضاء لهذا الصراع، والرواية الإسرائيلية التي سوقت -وهي تضليلية مضللة- كانت تسوق بشكل سهل من قبل أنصار إسرائيل وبعض اللولبيات الداعمة وتحديدًا في الولايات المتحدة، ولكنها الآن تتصرف بقدر من الارتباك".
وأردف فارس، أن إسرائيل ترى أن هناك تحولات في الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية وما عادت الأكاذيب "تنطلي" على أحد ولذلك هم يستهدفون هذه المؤسسات لأنهم قلقون، موضحًا أن الاحتلال خائف ألا يستمع أحد إلى رواياتهم الكاذبة، ويواصل وصف المؤسسات المدنية الفلسطينية بالإرهاب وقبلهم الأسرى الأبطال بالإرهاب مع أنهم مقاتلين من أجل الحرية.
اتهام أبو مازن بالإرهاب القانوني
وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أنه حين تم التوجه من قبل النادي إلى الجنايات الدولية اتهم الاحتلال أبو مازن بممارسة الإرهاب القانوني، قائلًا: "وهو مصطلح غريب عجيب تافه مثير للضحك والسخرية لأن يكون التوجه لمؤسسات دولية يسمى إرهاب قانوني، وذلك يدل على أن إسرائيل مهووسة وسارت تمتهن ممارسة الكذب ولا يصدقها أحد".
يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، رفض فيه قرار إسرائيل الخاص باعتبار ست منظمات مدنية فلسطينية منظمات إرهابية، داعيًا المجتمع الدولي وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم لإدانة هذا الإجراء المنافي للقرارات والقوانين الدولية.
واعتبر اشتية، في بيان صدر عن مكتبه، القرار الإسرائيلي بمثابة مس خطير بالقانون الدولي باعتبار أن المؤسسات المستهدفة تعمل وفق القانون الفلسطيني وأنها ترتبط بشراكات مع مؤسسات دولية ما يستدعي تدخلًا من تلك المؤسسات لإدانة الإجراء الإسرائيلي والعمل على منع تنفيذه.