50 صورة لم تنشر من قبل من ترميمات معبد إسنا وكشوفات جديدة أثناء أعمال الترميم
انفراد| مفاجآت في ترميم معبد إسنا.. المرممون المصريون يحققون المستحيل (50 صورة)
قال أحمد إمام رئيس بعثة الترميم في معبد إسنا، إن مشروع ترميم وتطوير المعبد الواقع في محافظة الأقصر بدأ نهاية عام 2018، وسننتهي من ترميم ما يقرب من نصف المعبد في يناير 2022م.
ويأتي مشروع الترميم في إطار خطة وزارة السياحة الاثار لتطوير المناطق الأثرية، حيث يمثل المعبد الواقع في جنوبي الأقصر غرب النيل، أهمية سياحية كبرى، وبدأ إنشاؤه في عصر الإمبراطور الروماني، كلاوديوس، في القرن الأول الميلادي، وتزينه بالنقوش كان في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 249- 251، وكٌرس المعبد لالإله “خنوم” في هيئة الكبش ومعه زوجتاه، وتم اكتشافه وتنظيفه من الرديم عام 1843م، أواخر عصر محمد علي.
الترميم بأيادي مصرية خالصة
وتابع أحمد إمام في تصريحات خاصة إلى الفجر إن البعثة العاملة في المعبد هي بعثة ألمانية مصرية مشتركة، مسؤول عن جانب الترميم فيها بالكامل المرممين المصريين، والجانب الألماني مسؤول عن التوثيق الأثري، ويرأس الجانب المصري، الدكتور هشام الليثي رئيس البعثة، والدكتور كريستيان لايتس رئيس البعثة من الجانب الألماني، والدكتور مصطفى عبد الفتاح المشرف على مشروع ترميم المعبد، وأحمد إمام رئيس بعثة الترميم من الجانبين المصري والألماني حيث كنت أعمل مع جامعة توبنجن من 2015، وكذا أخصائي ترميم آثار بوزارة الآثار، فالمرممين العاملين في المشروع كلهم مصريين دون مشاركة من أي مرمم من أي دولة، وهم من جيل الشباب المتبعين لوسائل الترميم الحديثة المراعين لكل البروتوكلات والمواثيق الدولية والمصرية.
عوامل الزمن ساعدت في حفظ الألوان
وقال إمام إنه من حسن الحظ أنه لم تكن هناك يد امتدت بالترميم لسقف المعبد قبل ذلك، وهو ما شارك في المحافظة على الألوان الموجودة حيث تراكمت عليها الاتساخات والسناج وغيرها، وقد اختار الدكتور كريستيان لايتس رئيس قسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، فريق العمل من المرممين المصريين والذين قاموا بعمل اختبارات على السقف، ونجحنا في إظهار الألوان بعد أن كان هناك تخوف كبير من ضياعها.
اكتشافات أثرية جديدة
وأشار إمام إلى أن المفاجأة الأكبر كانت في أن المعبد غير مكتمل من أيام قدماء المصريين، وهو ما اكتشفناه بعد بدء العمل، وقام لايتس بإعادة تسجيل وتوثيق معبد إسنا بناء على هذه الاكتشافات الجديدة، كما اكتشفنا أن تيجان الأعمدة، حيث لدينا في المعبد 24 عمود بـ 24 تاج، كل عمود يعتبر اكتشاف، حيث كل تاج عمود يختلف عن الآخر، وكل الألوان موجودة ولا يوجد بها أي فقد، فلا يوجد أي معبد في مصر التيجان بألوانها كما وضعها المصري القديم سوى معبد إسنا.
يذكر أن المعبد شهد مجهودات المرممين المصريين لإعادة ترميم وتطوير وإظهار ألوانه وهو مشروعًا قوميًا لتطويره بالكامل ليكون نقطة سياحية ضمن المدن المطلة على النيل بين الأقصر وأسوان، والتي تحوي مقاصد أثرية هامة، حيث يقوم قسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، بتوثيق الأعمال التي تتم بأياد مصرية خالصة، وتنفرد الفجر بنشر 50 صورة من داخل المعبد بعد الانتهاء من ترميم جزء كبير منه.