خاص.. حركة فتح: نؤيد رفض التسوية بشأن وحدات الشيخ جراح.. ونحن أمام قضية وطن
بالإجماع أعلن أهالي حي الشيخ جراح، رفضهم تسوية مقترحة من قبل محكمة إسرائيلية كانت ستجعلهم بمثابة مُستأجرين عند جمعية استيطانية تمهيدًا لمُصادرة حقهم في أراضيهم وممتلكاتهم، مشددين على أن هذا الرفض يأتي انطلاقًا من إيمانهم بعدالة قضيتهم وحقهم في بيوتهم ووطنهم رغم انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة.
قرار صائب
وفي البداية يقول ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري في حركة فتح ورئيس التجمع الوطني المسيحي، إن الموقف الذي اتخذه الأهالي في حي الشيخ جراح برفض التسوية التي اقترحتها المحكمة الإسرائيلية بشأن حقهم وملكيتهم لمنازلهم التي يقطنوها منذ خمسينات القرن الماضي هو قرار صائب.
وتابع، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن تيار الإصلاح في حركة فتح يدعم هذا القرار ويؤكد التيار على حق هؤلاء السكان في أراضيهم وعقاراتهم ومنازلهم، مشيرًا إلى رفض أي محاولة تسعى للانتقاص من هذه الحقوق، وقرار المحكمة الإسرائيلية هروب من الإقرار بحق السكان الفلسطينيين في منازلهم، وعدم أحقية الجمعية الاستيطانية التي تدعي الملكية في هذه العقارات.
قضية وطن
واستكمل دلياني، أن هناك موقفًا صلبًا بدأت معركته منذ أواخر السبعينات، وقد بدأت التظاهرات أسبوعيًا منذ عام 2002 حتى الوقت الحاضر، وجهد أهالي الشيخ جراح لا يمكن أن يفسر إلا على أنه تمسك بالحق والأرض والوطن والقدس عاصمة فلسطين، مؤكدًا أن القضية ليست قضية منازل فقط، وإنما وطن بأكمله.
يذكر أن بيان أهالي حي الشيخ جراح، حمل حكومة الاحتلال بشكل كامل مسؤولية سرقة البيوت في الحي، وطالب المجتمع الدولي أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن عمليات الطرد من حي الشيخ جراح.