«النضارة بالمنيا».. منطقة مباركة تفك السحر وتهب الأطفال
عندما تطأ أقدامك على أعتاب قري شرق النيل بالمنيا، وتحديدًا جنوب «قرية الزاوية» بالمنيا حتما ستخطف انتظارك بقايا «مبنى دائري» في أعلى الهضبة الشرقية يطلق عليها«النضارة».. فالنضارة عبارة عن مبنى دائري مُشيد بالحجارة كان يستخدم في العصر الفاطمى كنقطة للحراسة ومراقبة السفن المارة بنهر النيل شمالا وجنوبا إلا أن تاريخ بناءه تحديدًا غير معروف حتى وقتنا هذا، وهذا يرجع إلى كونه مقام أعلى الهضبة الشرقية.
فالنضارة، تستطيع أن تراه من مناطق عده فيمكن أن تشاهده عند مرورك أيضًا غرب النيل جنوب مدينة المنيا.
«الطريق الشرقي»
فحين تحاول الوصول إليه، فعليك أن تسلك طريق منطقة الكوم الأحمر من الطريق الشرقي، أو تستطيع أن تصل إليه من خلف الوادي صعودًا للأعلى حيث كانت وما تزال مقصدًا للعديد من محبي المغامرة والشغف.
«السيدات الراغبات في فك السحر»
فالنضارة تعد واجه السيدات الراغبات في فك السحر والباحثين عن الإنجاب والمتبركين بذات المكان يعتبرونه هو المكان الأنسب لهم في التبرك لتحديد نوع الجنين المطلوب فمع صباح فجر كل جمعة يوجهن السيدات اللاتي لديهم رغبات وأمنيات إلى تلك المنطقة يقومن بالنزول من منطقة شرخ جبلي بين صخرتين في إعتقادهن أن هذا يفك عقدة عدم الإنجاب، مثل تلك المنطقة كمثل البهنسا ببنى مزار بالمنيا.
«كنز اثري كبير»
يعتقد الكثيرون وجود كنز أثري كبير يقع أسفل الجبل بمنطقة الكوم الأحمر الأثرية بذات الموقع، ويؤكدون بأنه كنز أثري كبير يوجد بها هرم « حبنو» غير المكتمل البناء، علي شكل هرم زوسر لكنه لم يكتمل ويبلغ كل ضلع من أضلاعه ما يقرب من 22 مترا و40 سنتميتر ولم يتوصل الاثريون لهوية صاحب الهرم حيث إنه لم يستخدم كمقبرة مثل باقي الأهرامات وأول من اكتشف الهرم العالم الالماني بيلسيوس في عام 1845 ثم اختفي الهرم بالرمال من إثر العوامل الجوية إلي أن تم إعادة اكتشافه في عام 1912 علي يد بعثة ألمانية وتم اكتشاف ممرات أسفله.
«منطقة الكوم الأحمر»
ويرجع تسمية المنطقة بالكوم الأحمر إلي وجود كمية كبيرة من الفخار المتراكم بها والذي يرجع لعصور تاريخية مختلفة ويرجح الأثريون أن المنطقة كانت عاصمة للإقليم السادس عشر وكان يرمز له بحيوان الوعل أحد فصائل الغزلان.