السفارة الأمريكية باليمن تطالب الحوثيين بإنهاء العنف ووقف إطلاق النار

عربي ودولي

حوثي يجهز صاروخ للانطلاق
حوثي يجهز صاروخ للانطلاق - أرشيفية

دعت السفارة الأمريكية في اليمن مسا أمس الاثنين، ميليشيات الحوثي إلى إنهاء “العنف العبثي” والموافقة على وقف إطلاق النار.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي: “يجب على الحوثيين، إنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف العبثي، والموافقة على وقف شامل لإطلاق النار”.

جاء حديث ويستلي، في رسالة لها، استنكرت من خلالها الهجمات الحوثية الأخيرة على محافظة مأرب شمال غرب اليمن، والتي تسببت بمقتل عشرات المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقصفت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، مسجدا ودارًا للحديث وسكنا طلابيا، في أحد الأحياء السكنية المكتظة بمدينة الجوبة جنوب مأرب، بصاروخين باليستيين، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إنهما تسببا بمقتل وجرح 29 مدنيا.

وأدانت الحكومة اليمنية، في وقت سابق من يوم الإثنين، تلك الحادثة، واصفةً إيّاها بـ(الجريمة البشعة).

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان صادر عنها، ”إن الميليشيات الحوثية، قصفت، مساء الأحد، بصاروخ بالستي، مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن، وسكنا داخليا لطلاب المركز، يبلغ عددهم أكثر من 1300 طالب، معظمهم يسكنون مع عائلاتهم، وأسفر القصف عن سقوط ما يزيد عن 39 شخصًا، بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال تمزقت أشلاؤهم“.

وذكر البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ”سبأ“، أن ”هذه الجريمة البشعة، التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تستهدف المدنيين بشكل متعمد وممنهج، مستخدمة الصواريخ الباليستية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا“.

وأشارت الوزارة إلى أن ”مثل هذه الجرائم، تعد انتهاكًا للقانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان، وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار رقم 2216“.

واستغربت في ختام بيانها ما وصفته ”صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والامم المتحدة، حيال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين العزل، من قتل وتدمير المنازل والاعيان المدنية وحصار وقصف القرى الآهلة بالسكان“.

وتسبب هجوم الحوثيين على المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، إلى زيادة عدد النازحين والمهجرين قسريا من تلك المناطق، حيث بلغ عددهم منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، نحو 54 ألف شخص.