قمم المناخ لا تغير الواقع
هل تنجح قمة "جلاسكو" في تنفيذ توصياتها بشأن تغير مناخ العالم؟
مع انطلاق قمة جلاسكو المناخ في المملكة المتحدة وهذا بعد قمة المناخ في الأمم المتحدة وقبلها قمة باريس للمناخ، لم يتغير شيء في العالم بالنسبة للتوصيات التي خرجت من تلك القمم.
ولهذا رأى مراقبون أن تلك القمم التي تعقد لم تأتي بجديد بسبب عدم التزام الدول بالتوصيات التي تخرج منها وفي حالة استمرار الأوضاع في العالم وزيادة الانبعاث الحرارية والبعد عن الصفرية الكربونية" التي تعني توازن نسبة الانبعاثات الغازات مع نسبة امتصاصه من الغلاف الجوي" هذا يعني دمار العالم.
توصيات لم تنفذ
قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن الدول التي تقوم بقمم المناخ هي الدول الكبري في العالم التي تستخدم التكنولوجيا بشكل كبير ولا يمكن أن تتخلص من تلك التكنولوجية.
وأكد الدكتور أحمد عبد العال في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن قمم مناخ لا يمكن أن تجبر أي دولة في العالم على تنفيذ تلك التوصيات لأنه هي عبارة عن توصيات ليس قرارات ملزمة إلي أي دولة، وهذا قد حدث اليوم في قمة لأن الصين رفضت ألزمه بأي قرارات لأنه تستخدم الفحم وأن الدول تريد الوصول إلي صفرية الكربون في 2050.
و أشار الدكتور أحمد عبد العال، أن بعض الدول تريد شراء نسبة الانبعاث الحرارية من الدول الفقيرة ولكن هذا مستحيل لأن العالم وأحد، ولهذا لايمكن الوصول إلى ما يريدون في 2050.
واستكمل عبدالعال، أن استمرار الدول هكذا منذ بداية الثورة الصناعية أعلنت الهيئة العالمية للأرصاد أن درجة حرارة الأرض زادت من 6. إلي درجة كاملة في حالة زيادة النسبة إلى 2 سوف يؤدي إلى تحويل بعض الأماكن إلى أماكن جليدية والبعض الأخر إلي أماكن به تصحر وزيادة الفيضانات في الأماكن وهذا قد حدث في الصين التي أعلنت أن تلك الفيضانات التي حدثت بها لم تحدث من قبل.
واختتم رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن الدول الأفريقية كلها بما فيهم مصر مشاركة في الانبعاث الحرارية ولكن بنسبة بسيطة لم تصل إلى نسبة 1٪ ولكن مع ذلك الدول الأفريقية والدول النامية هي التي تتأثر بالتغير المناخي.
مسئولية كل فرد
صرح الأستاذ شريف الأسواني مساعد الأمين العام لمبادرة المليون شاب للتكيف المناخي، أن توصيات قمم المناخ التي تخرج سوف تفعل ولكن في حال التزام الدول الأوروبية بتطبيق الاتفاقية التجارية للمناخ والتي وقعت عام 2015 بباريس.
وأضاف شريف الأسواني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتباس الحراري الناتجة من المصانع وغيرها من مصادرها مع التأثيرات الكونية الشمسية يلح علينا كبشر فعلًا أن نعمل من أجل الحفاظ على هذا الكوكب.
وأكد مساعد الأمين العام لمبادرة المليون شاب للتكيف المناخي، أن هناك مسئولية فردية تقع على عاتق كل إنسان بجانب المسؤولية المجتمعية والحكومية وجميعها تتمثل في تقليل الاستخدامات الناتج عنها انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة.