محلل سياسي لبناني لـ "الفجر": تصريحات قرداحي وحزب الله أسباب الأزمة المؤسفة مع السعودية
حلقة تليفزيونية مسجلة قبل تولي وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي منصبه تسببت في أزمة بين بلاده وبين السعودية ودول الخليج، وذلك عندما وصف الحرب في اليمن بالعبثية وأن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم، مما دفع السعودية والبحرين والكويت إلى سحب سفرائها من بيروت، لتنضم إليهم بعد ذلك دولة الإمارات في سحبت دبلوماسييها.
أزمة مؤسفة
وفي البداية يقول المحلل السياسي اللبناني علي يحيى، إن إشكاليات عديدة تداخلت في الأزمة المؤسفة بين لبنان وبين بعض دول الخليج، ليس آخرها تصريحات الوزير قرداحي بصفته الإعلامية، وقبل تسلمه منصبه، فهي تأتي في سياق تراكمات غضب المملكة من الحيز السياسي العام في لبنان والذي يشكل حزب الله أبرز دعائمه، ودوره في اليمن الذي تدور فيه حرب طاحنة.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أنه لا شك أن العلاقة كانت قد تكاملت بين لبنان ودول الخليج لعقود بفعل الاحتضان الخليجي السياسي والاقتصادي للبنان، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بالتوازي مع استقدام الطاقات اللبنانية التي ساهمت بشكل فعال في نهضة الخليج، وتشكل تحويلات اليد العاملة اللبنانية في الخليج ما يقارب ثلث تحويلات المغتربين إلى لبنان.
سبل الحل
وتابع يحيى، أن التبادل تجاري بين دول الخليج الأربعة (التي قاطعت لبنان) يشكل أحد أوجه هذه العلاقة، فقد بلغت صادرات لبنان إليها 831 مليون دولار، في حين أن واردات لبنان منها وصلت إلى 1، 1.012 مليار دولار.
وأكد، أنه لا شك أن لبنان يحتاج في خضم الانهيار الذي يعانيه إلى إقامة أفضل العلاقات الإيجابية مع محيطه العربي، وخصوصًا سوريا ومصر ودول الخليج، مستكملًا: “مع التنويه أن توتر العلاقة مع لبنان تأتي في سياق معكوس عن بدء الانفتاح السعودي الإيراني بعد جولات التفاوض الإيجابية التي رعاها رئيس الوزراء العراقي في بغداد، وانطلاق قطار العلاقات العربية مع سوريا”.
ومساء السبت، انضمت دولة الإمارات للدول الخليجية التي سحبت دبلوماسييها من لبنان، بعد قيام كل من السعودية والبحرين الجمعة والكويت السبت بسحب سفرائها من بيروت.