آثار الفن الهندي في أثيوبيا.. شاهد أعرق التصميمات التي برزت فن المعمار

من المعروف عن الهند وسكانها، براعتهم فى فن البناء والتعمير نظرًا لدقة التصميم وروعة الديكور فقد أنتشرت المباني الهندية فى مناطق عديدة حول العالم وأصبح المعمار الهندي مصدر إلهام للراغبين في دراسة المعمار وفي هذا التقرير ستعرض "بوابة الفجر" أهم المباني والمناطق الآثارية التى أبدع فيها الفن الهندي.

-مدينة أديس أبابا مع على الطراز الهندي

شارك المعماريون الهنود فى بناء أشكال الأسقف والشرفات والأسطح المزخرفة فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وتمكنوا من بناء أبرز المعالم الرئيسية الموجودة بإثيوبيا حتى اليوم منذ أواخر القرن الـ19.

زخرت العاصمة بالتراث المعماري الهندي القديم والعديد من المباني الأثرية التى أشرف عليها المعماريين الهنود وأبرزهم العالم المعماري الهندي الحاج قواس.

وقام سكان إثيوبيا بمحاكاة هذا الفن والأساليب المعمارية التي تمارس في الهند وقد ظهرت فى المباني الاثيوبية نتيجة لدراسة وتنفيذ تقاليد البناء المعمول بها والتفاعلات الثقافية بين البلدين.

-السفارة الهندية فى إثيوبيا

قام علماء الهند ببناء  مكتب لرئيس الوزراء في عصر الإمبراطور هيلا سيلاسي، وكان هذا المبنى مقره الرئيسي، وتحول اليوم لمقر السفارة الهندية بأديس أبابا، بالإضافة لمقر عمدة مدينة أديس أبابا الذي بناه الهنود، وكان "ولد ساديق جوشو" أول عمدة لمدينة أديس أبابا بنى منزله على جبل فوري بشكل المعمار القديم أيضا.
والجدير ذكره أن علاقة إثيوبيا بالهند ليست وليدة اليوم بل علاقة قديمة بدأت بالدين حيث تحتضن كل منهما الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

-القصر الجمهوري فى إثيوبيا

تفاعل المهندسون الاثيوبيين مع الهنود وقاموا بإنشاء بناء عظيم ما زال قائم حتى اليوم  وهو القصر الجمهوري الذي أشرف عليه المهندس الهندي الحاج قواس عام 1890، بالإضافة لبناء مكتب البريد الإثيوبي الكبير الذي يقع وسط مدينة أديس أبابا ومازال يقدم خدماته، وقد تم بناؤه من قبل التاجر الهندي محمد علي، وهو الذي جلب عددًا كبيرًا من الهنود إلى أديس أبابا.

-تصميم تاج محل الهندي

تاج محل يعتبر خليط بين طراز الثقافة الاسلامية والتركية والعثمانية بالإضافة للفن الفارسي وتم تنفيذه بطريقة هندية أصيلة على يد مجموعة من المحترفين والمهندسين المعماريين الهنود وهو خير شاهد على فن العمارة المغولية، ويختلف تاج محل عن باقي المباني المغولية فقد بُني على أرض مستطيلة الشكل يتوسطها ضريح بإلإضافة لحديقة واسعة وقد خالف البناء التصميمات الاخري وبُني الضريح في نهايتها، وقد تم تنفيذ هذا البناء للأميرة الحسناء "ارجموند بانوبيكم" والتى لُقبت فيما بعد بملكة التاج.

-مقبرة الملك المغولي همايون

تم بناء ضريح همايون في مدينة دلهي، والذي دُفن فيه جثمان الإمبراطور المسلم المغولي نصير الدين همايون وقد تم بناء الضريح تنفيذًا لأمر زوجة الإمبراطور عام 1562، وهو من أبرز آثار الحضارة الإسلامية المغولية في الهند، كما تم ضمه إلى قائمة اليونسكو لأهم مواقع التراث الإنساني العالمي في عام 1993م.

-تاج المساجد فى الهند

يقع مسجد تاج المساجد فى مدينة بوبال الهندية وهو من أكبر المساجد في الهند، وقد اشتهر بالهندسة المعمارية الخلابة التي تتألف من مآذن مثمنة، وقباب رخامية وبوابة من طابقين، كما يحتوي المسجد على ثلاث قباب بصلية الشكل ضخمة الحجم،بالإضافة لمدخل رئيسي بني من أعمدة جذابة وبنيت أرضيات المسجد من الرخام وهي مشابهه للعمارة المغولية.