بعد سحب السفراء.. برلماني بحريني للفجر: على لبنان توضيح موقفها بشأن اليمن
أكد الدكتور عيسى تركي عضو مجلس النواب البحريني، عن رفضه لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي المنحازة لمليشيات الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف تركي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحرب العبثية التي يخوضها الحوثي باعتدائه على شرعية الدولة اليمنية وانتهاكاته المستمرة ضد الإنسانية وحقوق أبناء الشعب اليمني عبر منع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة، فضلا عن رفض كل الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية.
وأعرب عضو مجلس النواب البحريني، عن أسفه أن تأتي هذه التصريحات المسيئة من بعض الساسة والإعلاميين؛ لنسف العلاقة المميزة التي كانت تسود بين دول الخليج ولبنان سابقا، وأصبحت تشهد توترًا كبير ومن آن إلى آخر، بالوقت الذي يحتاج لبنان إلى الدعم الخليجي والعربي لإنقاذه من محنته الاقتصادية.
وأوضح دور التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، عبر 3 مرجعيات شرعية ودولية إلا وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي اعتبار أن مليشيا الحوثي تقوض السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وتابع أنه من الضحالة السياسية والسطحية الواقعية، اعتبار المليشيا الحوثية ممثلة عن اليمنيين أو أنها تدافع عن اليمن واليمنيين، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني كان ومازال يدافع عن نفسه بمعارضة ومحاربة هذه الجماعة الانقلابية التي تنفذ أجندة خارجية تنتهك السيادة اليمنية.
ولفت إلى أن الإجماع الخليجي المتمثل في التصريحات المدانة خلال البيانات التي صدرت عن وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، ثم استدعاء سفراء هذه الدول من لبنان للتشاور وطلبها من السفراء اللبنانيين مغادرة هذه الدول؛ يمثل رسالة قوية لشجب تصريحات "قرداحي" التي تعكس قراءة سطحية للأحداث في اليمن.
وأشار عضو مجلس النواب البحريني، إلى أنه يجب على الحكومة اللبنانية الاعتذار عن هذه التصريحات غير المسؤولة، التي خالفت الأعراف الدبلوماسية وأساءت للعلاقات التي تربط دول الخليج بلبنان، وتوضيح موقف الدولة اللبنانية من الأزمة اليمنية والاعتداءات الحوثية على السعودية.
وأمل الدكتور عيسى تركي، إلا تضطر دول الخليج لاتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية وحل الأزمة في أسرع وقت، مؤكدًا أن للبنان واللبنانيين مكانة خاصة في وجدان كل خليجي، ونتمنى أن يظل لبنان في حضن عروبته، وإلا يرتهن إلى سياسات تقوده إلى عزلة عربية.