هل يُنهي مقترح الحوار الوطني الأزمة داخل السودان؟

تتوالى الأحداث داخل السودان، ما بين احتجاجات في الشارع السوداني من قبل بعض القوى السياسية، بالإضافة إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بين الأحزاب والسلطة داخل البلاد.

يأتي ذلك وسط دعوات من مراقبين وخبراء، بإجراء حوار وطني داخل البلاد لضمان الحفاظ على مكتسبات الثورة السودانية منذ إسقاط نظام عمر البشير حتى الآن.

تنفيذ مخرجات الحوار

قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من الصعب إطلاق حوار وطني بين الأطراف السودانية ولكن الاتفاق على مخرجات الحوار هو الشئ الأصعب.

و أضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مجلس الوزراء السابق ومجلس السيادة السابق اتفقوا على بعض البنود في حوار وطني سابق ولكن لم يستمر هذا الأمر فالأزمة تكمن في تنفيذ مخرجات الحوار وعدم الرجوع في الأمر.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الوضع في السودان أن يحتاج داخل سريع من أجل إنقاذ البلاد من سيناريو الفوضى الخلاقة.

المسافات بعيدة

أشار الباحث سامر رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، إلى أنه لا تزال المسافات بعيدة بين مطالب قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك من جهة والقادة العسكريين من جهة أخرى، ولم يُظهر القادة العسكريين أي نية للإفراج عن أغلب قادة التحالف المعتقلين حتى الأن.

وأضاف الباحث سامر رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، يوجد شرط واضح للقوى الدولية والمحلية لإطلاق الحوار، ويتوقف نجاح دعوات الحوار الوطني على طبيعة تعاطي القيادات العسكرية مع الازمة.

واختتم التخصص في الشان السوداني، ولذلك من أجل نجاح الحوار الوطني يجب تواصل المكون العسكري والمكون المدني للوصول إلي حل واضح.