خبير أثري يكشف عن قيمة الأقصر عالميًا وأسمائها عبر العصور

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن العالم قدّر قيمة طيبة القديمة واعتبرها قيمة عالمية استثنائية لا مثيل لها، وسُجلت اليونسكو  منطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر)  تراث عالمي، عام 1979م بناءً على ثلاثة معايير وليست معيارًا واحدًا وهي المعايير الأول والثالث والسادس.

وتابع ريحان في تصريحات إلى الفجر، أن طيبة "الأقصر" تمثل نموذجًا للروائع في تكوينها الفريد كمدينة للحكم بمبانيها على البر الشرقي والغربي، وتقف شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالحياة والموت في عهد المصريين القدماء وفي فترة وجود طيبة كعاصمة واستثنائيًا على حضارة المصريين القدماء ككل، كما اقترن اسمها بعديد من الأحداث والمعتقدات المرتبطة بتاريخ المصريين القدماء وتعتبر طيبة عاصمة مصر في الدولة الحديثة من 1570 إلى 1070 قبل الميلاد. 

أسماء المدينة العريقة

وأضاف الدكتور ريحان أن الأقصر حملت العديد من الأسماء عبر تاريخها الطويل فعرفت باسم "دواست" أي الصولجان رمزًا لقوتها وعظمتها ثم أطلق عليها "نوث" أي المدينة ثم "طيبة" وأطلق عليها الأقصر في زمن المسلمين بعد أن بهرتهم قصورها. 

تخطيط الأقصر
 

وقد جسّد تخطيط الأقصر الفكر المصري القديم الذى يقسّم الحياة إلى أولى وآخرة من الشروق إلى الغروب، ففي البر الشرقي يقع معبد الكرنك المقر الرسمي للمعبود آمون ومعبد الأقصر، ويربط بينهما طريق الكباش كوحدة عقائدية واحدة، على حين توجد في البر الغربي المعابد الجنائزية وأهمها الدير البحري والرامسيوم ومدينة هابو ومعبد القرن وكذلك مقابر وادي الملوك والملكات، وقد زار منطقة وادي الملوك العديد من الرحّالة والباحثين، فقد ذكر الجغرافي استرابو في القرن الأخير ق.م وادي الملوك وذكر وجود 40 مقبرة به تستحق الزيارة، أمّا العدد الحالي المكتشف فهم 62 مقبرة منها المقابر الملكية والغير ملكية.