قدماء المصريين هم أصحاب عيد الهالوين والدليل المعبود بس
خبير يفجر مفاجأة.. عيد الهالوين مصري وانتقل لبلاد العالم منذ القدم
قال مجدي شاكر، الخبير الأثري وكبير أثريين بوزارة السياحة والآثار، إن العديد من دول العالم تحتفل بعيد الهالوين متزامنًا مع عيد القديسين وذلك فى ٣١ أكتوبر من كل عام ولا يعلم كثير من الناس أن أصل هذا العيد هو عيد مصرى قديم للمعبود بس كانت تمارس فيه كثير من طقوس عيد الهالوين.
المهرجان في مصر القديمة
وتابع شاكر في تصريحات إلى الفجر، أن المهرجان المصري، كان يقام في الأول من شهر "هاتهور" كما هو موضح من النقوش والاحتفالية المصورة في محاجر جبل السلسلة بجنوب مصر حيث توضح تلك الرسوم ما كان يتم من المهرجانات الموسيقية الشعبية الضخمة في عيد الإله "بس".
حفلة تنكرية
وأوضح أنه تقام فيه حفلات تنكرية، فيضع المحتفلون اقنعة علي وجوههم لإله "بس" ويرتدون اغطية رأس مزركشة كما تقام مسابقات نحت علي قشور ثمار قرع العسل "اليقطين" حيث يرسمون علي وجه الاله "بس" كما تتضمن الاحتفالات فقرات ضاحكة مختلفة احتفالا بالرب "بس".
الحفل انتقل لبلاد العالم
ولفت إلى أن طقوس المهرجان انتقلت إلى البلاد المجاورة لمصر حيث انتقلت إلى بلاد آشوريا وآرامي وفينيقيا والتي كانت تسمي بمهرجان "الهلافين" أي مهرجان الجميلات.. والتي بدورها انتقلت إلى قدماء الأوروبيين وتحور الاسم من "الهلافين" إلى "الهالويين".
من هو المعبود “بس”
وذكر أن “بس” هو أحد المعبودات المصرية القديمة جسده المصريين على هيئة قزم قبيح وهو إله منزلى مشوه الخلقة غزير الشعر يلبس باروكة من الريش وجلد أسد ويخرج لسانه من فمه وكانت وظيفته حماية الناس من قوىن الشر والزواحف والكائنات المؤذية.
وأورد: كان منظره المضحك يدخل السرور على قلب كل فرد وكانوا يصورونه على اللوحات الحجرية والأوانى والتمائم والمعابد وعلى تيجان أعمدة بيت الولادة (الماميزى) أنه أحد الجن الخيره يقى النساء فى ساعة الولادة من كل ما يسبب لهم الأذى.
وتابع: مثل على هيئة قزم قبيح، سيقانه مقوسة يرتدى جلد الأسد، وكثيرا ما صورت أذناه على هيئة أذنى الأسد ولبدة أسد، ويمتد لسانه خارج فمه وله ذيل يظهر بين فخذيه واحيانا تظهر أعضاؤه التناسلية الجسم وسيقانه قصيرة معوجة وصدر مترهل وكتف عريض ويوحي منظره العام بالمجون، ويبعث على الضحك، وقد كان فى أول الأمر حاميا لبيت الملك، وكان واحدا من المعبودات التي اعتمد عليها فى ولادة حتشبسوت.
واستكمل: سرعان ما انتشر تقديسه بين عامة القوم، وأصبح واحدا من المعبودات الشعبية، فقد كان جالبا للسرور فى منازل طبقات القوم المختلفة، وكان حاميا للأسرة، ومتصدرا لطقوس الزواج وزينة المرأة، وصديقا حميما للمرأة يساعدها أثناء الولادة ويحمى الوليد، وقد صور فى أحيان كثيرة وهو يرقص حول المرأة عندما تضع حملها لأول مرة.
وواصل: كما صور على التمائم المصنوعة من عاج التماسيح، والتى كان الغرض منها الحماية ضد حيوانات الصحراء والثعابين، وكان يصور وهو يمسك ثعابين فى يديه أو سكاكين وسيوف وكذلك باعتباره أله للرقص والموسيقى فيصور وهو يعزف على أحد الآلات الموسيقية مثل الدف أو الطبلة ويؤدى بها رقصات ترفيهيه تدخل السرور والمرح على القلوب وتطرد الأرواح الشريرة بأصواتها.
وأخيرا فقد أصبح بس الحامى وجالب السلام للميت، ومن ثم فقد صور على الوسادة التى تحت رأس المومياء وكذلك لحماية النائمين أثناء نومهم خوفا من اقتلاع قلوبهم وحتى حماية أحلامهم.