"تنسيقية شباب الاحزاب": مصر تطلق مشروعا جديدا يواجه الزيادة السكانية

قال رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ارتفاع عدد السكان في أي دولة دون موارد، قد يساوى المجاعة، أما زيادة السكان مع موارد، تحولهم إلى "ثروة بشرية".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجـر"، أن القضية الجوهرية تكمن في "نوعية البشر"؛ نظرًا أنه لا قيمة لإضافة أفراد مستهلكين، لكن الأفراد المنتجين هم الثروة الحقيقية، والشخص المُنتج لا بد أن يكون قادرًا ومؤهلًا، لافتًا إلى أن الدولة هي من توفر له هذا التأهيل.

وأكد "جلال" أن الدولة المصرية بصدد إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وهو نتيجة شهور من النقاشات والمجهودات الكبيرة التي قامت بها مؤسسات وطنية متعددة، موضحًا أن المشروع -كما يبدو من اسمه- هو مشروع تنموي شامل، وليس أحد مشاريع تنظيم الأسرة بمعناها الكلاسيكي.

وتابع: "يزيد تعداد مصر كل عشر سنوات بمقدار يقترب من تعداد دول السويد والنرويج والدنمارك مجتمعة".

وأعرب "جلال" عن سعادته بأن يكون جزءًا من تلك المجهودات وقت  عمله مستشارًا لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وعن ملامح المشروع، كشف "جلال" عن تطبيقه في 9 محافظات كمرحلة أولى، وذلك خلال ثلاثة أعوام، بتكلفة نحو 3 مليارات في العام الأول.

وأشار "جلال" إلى أن يستهدف المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية، وذلك عبر أنشطة متنوعة منها تدريب ملايين السيدات على ريادة الأعمال وإدارة المشروعات، وتقديم الخدمات الـمالية وغير الـمالية، وتمويل مئات الآلاف من المشروع متناهية الصغر.

جاءت التصريحات على هامش مائدة مستديرة حول الزيادة السكانية، نظمتها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، بالتعاون مع السفارة الألمانية في القاهرة.