"نوتيلا سويت".. شباب جامعي يصنعون الحلوى بالإسكندرية (فيديو)
بعزيمة وصبر استطاعوا أن يحققوا حلمهم على عربة صغيرة أطلقوا عليها "عربة السعادة"، ليقوم شابان جامعيان وصديقهم "علي" بصنع الحلويات والكب كيك بالنوتيلا بطريقة جذابة وبشكل جميل، لإدخال السعادة على قلوب الناس من خلال الحلويات والكيك.
وعلى عربة ملونة بمطنقة 'سوتر' وسط الإسكندرية، يقف أحمد ومحمود وعلي، لبيع الكيك والحلويات على مشروعهم الخاص أمام المجمع النظري للكليات، الذي أطلقوا عليه "نوتيلا سويت" وذلك لأن معظم الكيك مصنوع من النوتيلا والشوكولاتة.
"الفكرة"
ويقول "محمود عادل" ٢٦ عاما حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية لـ "للفجر": "بدأنا في صنع الحلويات منذ ثلاث سنوات ونحن ثلاثة أصدقاء ويقف معي أحمد وعلي، وعلي هو صاحب المشروع ومؤسسه وهو خريج كلية تجارة، وأحمد خريج كلية الهندسة، بعد تخرجنا عملنا في عدة أماكن وأعجبتنا فكرة "علي"، وطلبنا منه أن نقف معه ويصبح لكل منا دور في المشروع ووافق على ذلك".
"أصدقاء النجاح"
وتابع منذ أن عملنا معا والعربة في نجاح مستمر، والإقبال عليها متزايد وأصبح الجميع يأتي ليأكل الحلوى عندنا، نظرًا لجودة الخامات، والطعم اللذيذ، والنظافة والأسعار المخفضة خاصة للطلبة، لأننا نقف أمام مجمع الكليات، فأغلب الزوار لدينا من الطلبة.
"أسعار الحلوى"
وأضاف بالنسبة للأسعار فتبدأ من ٧ حتى ٢٠ جنيها، ولدينا الكثير من الأصناف منها: “شوكلت نوتيلا، طب كيك بالنوتيلا، فادج كيك، بوريو جاتو، ديسباسيدو كيك، موس نوتيلا وغيرها من الأصناف وأسعارها في متناول الجميع، ويعتبر نحن أرخص أنواع للحلويات فنحن لا نبيع حلوى بل سعادة للناس، ونحن نتعامل مع الناس بأسلوب لائق ولدينا شهادة صحية”.
"عملية التزيين"
وتابع "محمود" لـ "الفجر": "أعمل في أحد محال السوبرماركت الكبيرة بجوار مشروع العربة، وأحاول تنظيم عملي بينهم، ففي الصباح نقوم بتجهيز الحلوى وأضعها في العربة مع أحمد، ونقوم بتزيينها ولكن عملية التزيين تكون بعد وصولنا لمكان العربة وليس في المنزل حتى يكون شكلها جميل، ولا تذوب بسبب الحرارة وعملية النقل، ونقوم بوضعها في ''آيس بوكس" أسفل العربة، كما أننا قمنا بوضع ثلاجة بالعربة لحفظ الكيك والحلويات، حتى تصبح مزينه بشكل جميل".
"مكسبنا الحقيقي هو الناس"
وأضاف نحن ثلاثة أصدقاء نكمل بعضنا ونشبه المثلث، وكل ضلع يكمل الآخر، ونحن كل منا له دور معين، ونبدأ العمل منذ السادسة صباحًا، حتى المساء، ونحن نعتمد على المكسب القليل ولكن مكسبنا الحقيقي هو الناس، ونشعر بالرضا إذا وجدنا أحدهم سعيد، ونتمنى أن يكبر المشروع، ويكون لنا سلسلة محلات بجوار عملنا الأساسي.
"مثلث النجاح"
ويستكمل الحديث "أحمد خالد" خريج كلية الهندسة ٢٠٢١، ويقول لـ "الفجر": “الفكرة بدأت مع عم علي وهو خريج كلية التجارة ويقف منذ ثلاثة سنوات بعربة حلويات ولكنها أصغر من تلك العربة، وبعد أن عرضت عليه العمل معه قمنا بتوسيع العربة، وأصبح محمود شريكنا الثالث، ونعتبر أنفسنا مثلث النجاح، جميعنا نكمل بعض”.
وتابع: "يقوم علي بصنع الكيك في المنزل ونحن نقوم بتزيينه بعد وصولنا لمكان العربة، حتى يبقى شكلها جميل وتحتفظ بطعمها، كما نقوم بوضع الجاتو والحلوى في 'الأيس بوكس" للحفاظ عليه، ونزينه بصوص الشوكولاتة والمكسرات ونغلفه جيدًا، ونضعه في الفاترينه الزجاجية للعرض أمام الطلبة والناس، ونحن نبيع بأسعار مناسبة للجميع".