معرض لفنون الحلي والصدف على هامش المؤتمر 24 للآثاريين العرب
"الآثاريين العرب" يطلق معرضًا لفنون الحلي والصدف بمؤتمره الـ24
أعلن الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عن عقد معرض لفنون الحلي والصدف على هامش المؤتمر 24 للآثاريين العرب بالشيخ زايد في الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر القادم والذي ينظمه المركز الإقليمي للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالمجلس برئاسة الدكتورة هناء عدلى ويتضمن ورشة عمل مجانية لفنون الحلي والصدف.
مستهدفات المعرض
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المعرض يهدف إلى إتاحة الإنتاج المتميز من الحلى التي أنجزتها المبدعات من خلال ورش عمل نظمها المركز الإقليمي للفنون والحرف والصناعات التقليدية خلال العام الماضي، وشارك فيها فئات مختلفة من المجتمع والمهتمين بصناعة الحلى خاصة السيدات والفتيات اللاتي قمن بالتصنيع اليدوي لكل المشغولات اليدوية المصنعة بإتقان والمطعمة بالأحجار الكريمة من عقيق بألوانه وكوارتز زينت القلائد والأقراط والخواتم والأساور، وذلك تحت إشراف الأستاذة نهى حمدي عضو وحدة الدعم الفني التنفيذي بالمركز.
وأضاف الدكتو ريحان أن المعرض يضم نحو 50 قطعة حلى نفذت بخامات متعددة مثل النحاس والصدف والخرز والأحجار الكريمة بكافة أنواعها، وفق تكنيك فني يدوي فريد مستلهم من التصاميم المتباينة في مختلف الحضارات، والتي تفصل بينها حواجز زمانية ومكانية ويجمعها عناصر فنية متشابهة تحرك الحنين إلى الماضي وتستلهم عناصرها من الوحدات الزخرفية التراثية للخروج بتصميم حديث بروح عربية أصيلة ومظهر معاصر، وإنجاز مجموعة من الحلى البسيطة ذات الطابع المميز الذي يجمع بين القيم الأصيلة والعادات الثقافية الراقية، بشكل متناغم يعيد إحياء البعد الثقافي والتاريخي بطريقة عصرية من خلال تفاصيل ولمسات بسيطة على الحلى تعيدنا إلى قصص التراث وعبقرية الأجداد
وأشارت الدكتورة هناء عدلى مدير المركز الإقليمي للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب إلى أن المعرض يحتفى بحرفة "التطعيم بالصدف" وهو فن يدوى ترجع نشأته لعصور مصر القديمة، وله سمات خاصة تختلف في مصر عنها في المغرب العربي وسوريا، ويبرز المعرض من خلال المعروضات المتاحة التكوينات الفريدة والمتنوعة المنفذة بالصدف بمهارة وحرفية عالية يتضح فيها مراحل إبداع القطع الخشبية المطعمة بالصدف بدءًا من علبة المصنوعات الخشبية والمعروفة باسم الشكمجية مرورًا بأعمال لا تقل روعة ودقة مثل علب المصاحف الشريفة وطاولات الشطرنج وغيرها، ويتلخص إنتاج المشغولات الخشبية المطعمة بالصدف في عدة مراحل هي تصنيع المنتج الخشبي ثم تطعيمه بالصدف والتلميع والتنجيد لبعض المصنوعات، وترجع أهمية هذه الحرفة إلى كونها الحرفة الأصيلة الوحيدة التي لم تمتد إليها يد الآلة الصينية فمازالت محتفظة بخصوصيتها في كافة تفاصيلها الزخرفية خاصة استخدام الوحدات الهندسية العربية المتداخلة المزينة بالصدف الأبيض.
يذكر أن إقامة المعرض جاءت في إطار البرنامج الثقافي للمركز الإقليمي للفنون والحرف والصناعات التقليدية والذي يتضمن العديد من الأنشطة التي تهدف إلى نشر الوعى الأثري والتعريف بقيمة التراث وإعادة إحياء الحرف والصناعات التقليدية عن طريق إقامة المعارض وتنظيم ورش عمل وندوات وزيارات ميدانية والعديد من الفعاليات الثقافية التي تهم المتخصصين وتخدم المجتمع بأسره. وسيمنح المتدربون شهادة من المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب.