السودان تغلي.. قرار صادم من الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي يعلق المساعدات
على ما يبدو فإن السودان على صفيح مشتعل، وذلك في أعقاب محاولات جماعة الإخوان المسلمين التعلق بأخر "قشة" لهم بدعوات من أجل إشراك المؤتمر الشعبي وهو أحد أجنحة الإخوان في الحياة السياسية.
فما يحدث في السودان وبشكل خاص في الحياة السياسية جميعها مرتبطة بشكل أو بأخر لمحاولات الإخوان البائسة لاستعادة سيطرتهم على مقاليد الحكم ولكن كل هذه المحاولات تبوء بالفشل مرارا وتكرارا.
ومن هنا ومع المحاولات الأخيرة من التنظيم الإرهابي من أجل إشراك أحد أجنحتهم في الحياة السياسية من جديد، كان هناك رفض من قبل السودانيين الأمر الذي ترتب عليه خروجهم في تظاهرات.
رد الخارجية السودانية
وتداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية بيان وزارة الخارجية السودانية مشيرة شبكة "سكاي نيوز" بالعربية إلى أن الوزارة كانت قد لفتت لتزايد العنف المفرط بحق المحتجين السلميين ما زال مستمرا.
وأشارت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية إلى أن الخرطوم وهي العاصمة السودانية قد شهدت أول أمس الاثنين، انتشارا عسكريا كثيفا، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية.
اعتقال شخصيات مهمة
ولم تكتف الشبكة العربية بالحديث عن التطورات والمستجدات في السودان، ولكن لفتت إلى أن قوة عسكرية والتي كانت تتشكل من عدة أفرع عسكرية قد قامت باعتقال عددا من الوزراء في حكومة حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.
وفي السياق ذاته، كانت قد ذكرت أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، أن قوة عسكرية اعتقلت المستشار فيصل محمد صالح بعد اقتحام منزله.
صدمة من الاتحاد الافريقي
ومنذ بداية تطور الأوضاع في السودان، بدأت العديد من الدول العربية والدولية في إصدار العديد من ردود الفعل ومن بينها التنديدات وكذلك أيضا محاولة إيجاد الحلول.
ويعتبر الاتحاد الإفريقي هو بيت كافة الدول الإفريقية والذي خرج ليعلق على ما يحدث بالسودان، فيما جاء قراره بتعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون، وفقًا لقناة سكاي نيوز عربية.
البنك الدولي وتعليق المساعدات
فيما جاء قرر البنك الدولي، اليوم الأربعاء، بتعليق مساعدته للسودان، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز عربية.
وكذلك كانت قد أشارت وسائل الإعلام المحلية والدولية ومن بينها فضائية "ام بي سي مصر" في برنامج "يحدث في مصر" والذي يقدمه الإعلامي شريف عامر ليؤكد فشل مجلس الأمن في التوصل لحل خاص بأحداث السودان.
وتأتي هذه الجلسة بعد فشل مجلس الأمن، في اجتماعه الثلاثاء، في إصدار بيان موحّد بشأن موقفه، مما يحدث في الخرطوم.
عودة حمدوك
وفي وقت سابق، كان قد تم الإعلان عن عودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى منزله برفقة زوجته، وذلك في أعقاب وضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما لفتت شبكة "سكاي نيوز" إلى أن حمدوك عاد بعد ضغوط دولية طالبت بإطلاق سراحه.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن عاود التأكيد على مطالبته القوات المسلحة السودانية بالإفراج عن جميع القادة المدنيين المعتقلين.
مصر والسودان
وفي السياق نفسه، كانت قد أصدرت وزارة الهجرة المصرية بيانا عاجلا بشأن المصريين العالقين في السودان، حيث كشفت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عن إطلاق غرفة عمليات لمتابعة المصريين بالسودان، مع تطورات الأحداث مؤخرًا.
وخلال البيان كانت قد أكدت السفيرة نبيلة مكرم التنسيق مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية، لتيسير رجوع المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، مهيبة للمصرين الابتعاد عن أي مناطق قد تشهد نزاعات أو تجمعات في الفترة المقبلة، ضمانًا لسلامتهم، وأن يحفظ السودان الشقيق وشعبه بخير وسلام.
ومن جانبه، كان قد أكد السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، أن غرفة العمليات مستمرة في متابعة المصريين بالخارج، وتستقبل أي شكاوى أو استفسارات عبر البريد الإليكتروني التالي:
مطالب حركة جيش تحرير السودان
ومنذ دقائق قليلة كانت قد خرجت حركة جيش تحرير السودان، وذلك للمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وتطالب بالإفراج عن الموقوفين من أعضاء قوى الحرية والتغيير، وفقًا لقناة سكاي نيوز عربية.
إقالة مدير سلطة الطيران المدني
وما بين ثانية وأخرى تشهد العاصمة الخرطوم العديد من التطورات وكان أخرها ما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية عن مصادر في قطاع الطيران السوداني قولها إن "الجيش أقال إبراهيم عدلان، المدير العام لسلطة الطيران المدني".
وأشارت الوكالة البريطانية إلى أن التظاهرات في الخرطوم متواصلة لليوم الثالث، حيث صعّدَ تجمع المهنيين السودانيين احتجاجاته.
السعودية تدخل على خط النار
ودخلت المملكة العربية السعودية على خط النار بالنسبة لمستجدات الأوضاع في السودان، وذلك في أعقاب لقاء القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بمكتبه سفير المملكة لدى الخرطوم علي حسن بن جعفر.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن هذا اللقاء كان قد تناول تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لحل الأزمة من خلال التشاور مع كافة الأطراف ذات الصلة، حسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية.
وأكد سفير المملكة حرص بلاده على تحقيق الاستقرار بالسودان ودعمها لكل ما يؤدي لتحقيق الوفاق بين القوى السياسة.