جولة لـ "ذوي البصيرة" في المتحف القومي للحضارة المصرية (صور)
استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية مجموعة من “ذوي البصيرة”، وذلك في إطار مجهودات وزارة السياحة والآثار لنشر الوعي الأثري بين جموع المواطنين وخصيصًا بين ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع المصري.
ورافق محرر بوابة الفجر الإلكترونية المجموعة والتي وصلت لما يقرب الـ 15 من “ذوي البصيرة” التابعين لإحدى الجمعيات الخيرية، وقد صاحب المجموعة اثنتين من أمينات المتحف وهما سالي عبد المنعم وعزة رزق من قسم التربية المتحفية، كي تقومان بشرح القطع الأثرية المختلفة بمتحف الحضارة، للمجموعة.
وبدأت الجولة بصورة تذكارية للمجموعة عند شعار موكب المومياوات الملكية، ثم جولة بين معروضات المتحف والتي تعرض التطور الحضاري لمصر منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر الحديث، مرورًا بعصر الأسرات “العصر المصري القديم” جيث تعرض روائع الحضارة المصرية بدءًا من اكتشاف الكتابة، وماهية الخلق، والاعتقادات المصرية القديمة، وحكمة وفن التحنيط، وكذلك أدوات التجميل والموسيقى والطب والموازين وغيرها من روائع الحضارة المصرية القديمة.
ثم تناولت الجولة روائع العصر اليوناني الروماني، والذي فيه كان الحرص على محاكاة ما يعتقد المصريين في كل شئ، وترك لنا ذلك العصر عدد من المقنيات الرائعة أبرزها لوحة فسيفسائية دقيقة للغاية.
وامتدت الجولة لتستعرض روائع الفنون في الفترة القبطية، وكيف تمتعت هذه الفترة باتقان فن النسيج، حيث اشتهرت مصر بنسيج القباطي الذي تميز حول العالم، وكذلك بداية الحياة الديرية وأهم ما يميزها من رسومات حيث تمتلك مصر مجموعة نادرة من الأيقونات المسيحية.
ثم استعرضت الجولة روائع الفن في العصر الإسلامي، والتي ضمت فنون مختلفة سواء نسيج أو فسيفساء أو أشغال الخشب من مشربيات ومنابر، أو أشغال المعادن وفن التكفيت الذي تميز به ذلك العصر، وكانت أبرز القطع التي حازت على اهتمام المجموعة عندما تحدثت مشرفات المتحف معهم حول كسوة الكعبة وكيف كانت تُصنع في مصر، حيث يمتلك المتحف آخر كسوة تم إرسالها من مصر إلى أراضي الحجاز.
ثم تعرفت المجموعة على عدد من روائع العصر الحديث، عصر محمد علي باشا، وأسرته، ومنها بناء القناطر، وبناء عدد من المعالم، ثم تعرفوا بعد ذلك على فنون العصر الحديث من الأباريق وملابس السيدات المصريات من مختلف أنحاء القطر المصري، ثم تعرفوا على أبرز فناني العصر الحديث، الفنان محمود مختار.