مفتي الجمهورية: الحوار بين أتباع الأديان انتصار حقيقي على التطرف والإرهاب
التقى اليوم الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مجلس الحوار بين الأديان بالبوسنة، بحضور السفير ياسر سرور، سفير مصر بالبوسنة والهرسك، وذلك ضمن الزيارة الرسمية لفضيلة مفتي الجمهورية للبوسنة والهرسك.
وخلال اللقاء، أكد فضيلة المفتي أن مصر تعيش نموذجًا فريدًا في الحوار والتعددية واحتضان كل الأديان بتسامح، لافتًا النظر إلى أن الحوار بين أتباع الأديان انتصار حقيقي على التطرف والإرهاب، مشددًا على ضرورة تحويل الحوار بين أتباع الأديان إلى برامج حقيقية تساعد على التعايش والسماحة.
وأضاف فضيلة المفتي أننا بحاجة ماسة إلى تعميق الحوار المبني على الخصوصية الدينية والثقافية، مؤكدًا أنه من دون الحوار لا يحدث تقارب بين الشعوب والثقافات.
كما أوضح فضيلته أن التركيبة المصرية للتعايش تعد تجربة ثرية لا بد أن يتم تدريسها بشكل معمق، ففي مصر يوجد المسجد بجانب الكنيسة في أماكن كثيرة، مشيرًا إلى أن توجه الدولة المصرية الآن هو إنشاء المسجد إلى جوار الكنيسة في كثير من المدن الجديدة، حيث افتتح الرئيس السيسي في العاصمة الإدارية مسجد الفتاح العليم بجوار كنيسة ميلاد المسيح.
كما تطرَّق فضيلة المفتي إلى الحديث عن مبادرة بيت العائلة المصرية كنموذج لمجالس الحوار بين الأديان، التي يرأسها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ٦ أشهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ٦ أشهر، مؤكدًا أن هذه المبادرة قد حققت امتزاجًا حقيقيًّا ووفرت بيئة خصبة للحوار بين أتباع الأديان.
هذا، وقد أكد السفير ياسر سرور، سفير مصر بالبوسنة والهرسك، على أن وجود مجلس الحوار بكامل تشكيله يعكس الرغبة الحقيقية للحوار؛ الأمر الذي يؤكد عزمنا على استمرار الحوار المبني على الاحترام المتبادل للوصول إلى أجندة مشتركة لمواجهة التحديات، ومن أهمها الفكر المتطرف الذين يشوه مبادئ الأديان كلها، مشددًا على أن الحوار أصبح ضرورة الآن وليس ترفًا.
جدير بالذكر أن مجلس الحوار بين الأديان في البوسنة والهرسك يضم مسلمين وممثلين لمختلف الكنائس إلى جانب ممثلين للطائفة اليهودية.