خبير بنظم علوم الأرض: وجدنا مخاطر يجب توضيحها عن سد النهضة
أكد الدكتور هشام العسكري، خبير نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، أنهيمكن استخدام تكنولوجيا الرادار في العديد من التطبيقات المتعلقة بموارد المياه، ومنها سد النهضة، لافتا إلى أنه عند تطبيق استخدام هذه الموجات الرادارية وجدنا مخاطر يجب توضيحها عن سد النهضة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة الخامسة بعنوان "الابتكار في العلوم المائية"، ضمن فعاليات خامس أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال العسكري إن تقرير المخاطر الصادر عن منتدى "دافوس" كشف العديد من المخاطر في مجالات عدة، بيئية واقتصادية واجتماعية، وتغيرات في المناخ، وكلها مخاطر تهدد الإنسانية.
ولفت إلى أن من هذه المخاطر ما يتعلق منها بالمياه، التي تؤثر بشكل كبير على المستوى الاجتماعي، لا سيما في مصر، التي تعاني من محدودية الموارد.
وتابع "لذا عند إنشاء أي منشأ ضخم على النيل، يجب أن ندرسه، خاصة في ظل نقص المعلومات عنه، مثل سد النهضة".
وأشار خبير نظم علوم الأرض إلى أن التغيرات المناخية لها آثار كبيرة على الإنسانية، وإذا حدثت مشكلة في سد النهضة، فستكون آثار هذه المشكلات مضاعفة على المواطنين.
وعرض العسكري فيديوهات لانهيار عدد من السدود في العالم، مثل أحد سدود البرازيل، وسد دانلوب، قائلا "انهيار هذه السدود جعلنا نضع أعيننا على سلامة سد النهضة، الذي يتكون من سدين وليس سدا واحدا، والذي من المخطط له أن يحتجز75 مليار م٣ من المياه".
وأضاف أنه بالنظر إلى صور الأقمار الصناعية، قبل يومين كشفت أن منسوب المياه أمام سد النهضة بلغ 580 مترا وأنها اقتربت من الوصول إلى السد الجانبي.
وأوضحت صور الأقمار الصناعية، وجود تلوث في المياه خلف سد النهضة، لافتا إلى أن صور الأقمار الصناعية يتم التقاطها بالأشعة تحت الحمراء ثم ترتد هذه الإشارات، فيتم جمعها وتحليلها.
وأشار العسكري إلى الاعتماد على حزمة من الأشعة الردارية تعرف بـ "SAR"، حيث يتم إرسال الأشعة من خلال مجسات، وأثناء تحرك القمر الصناعي يلتقط العديد من الصور، وبالتالي عند رصد نقطة معينة يمكن جمع الكثير من المعلومات عن ارتفاع مستوى هذه النقطة أو هبوطها.
وأكد أنه بعرض هذه النتائج وتحليلها، أظهر مخطط "الانترفروجرام"، صورة مختلفة الألوان، وتتغير ألوانها بناء على ارتفاع أو هبوط سطح الأرض.