خبير بـ "معهد بحوث الإنشاءات" يكشف تفاصيل مهمة عن السدود وأسباب انهيارها
أكد الدكتور إيهاب خليل الأستاذ بمعهد بحوث الإنشاءات بالمركز القومي لبحوث المياه أنه عند النظر إلى شبكة القنوات المائيةداخل الدلتا المكتظة بالسكان فهذه القناطر والسدود الموجودة تحمي المواطنين في هذه المناطق من الفيضانات.
جاء ذلك في جلسة بعنوان "أمان السدود وإدارة المخاطر" اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات اليوم الرابع من أسبوع القاهرة الرابعللمياه، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد خليل أن أول سد بني في مصر كان في حلوان، وهو لازال قائما حتى الآن، مشيرا إلى أن النظام الهيدرولوجي فيمصر اعتمد عبر التاريخ على وجود الدلتا والقناطر.
وأشار إلى أن بناء السدود بطريقة آمنة مهم لمصر، وهناك فرق بين ظاهرة انهيار السدود، وبين بناء السدود بطريقة غير آمنة، لافتا إلى أن إقامة السدود لها العديد من التعريفات المرتبطة بها، منها المنافع، الحجم، والأهمية.
وأوضح أنه يتم تحديد حجم السد بناء على ارتفاعه، فالسد الصغير يجب أن يبلغ ارتفاعه أقل من 12 مترا، والمتوسط بين 12 و30 مترا، والكبير أكثر من من 30 مترا.
ولفت "خليل" أن هناك أنواعا كثيرة للسدود مثل "الركامي والخرساني"، ولكن في الوقت الذي يتقرر فيه بناء السد، يعد هذاالقرار خاصا بأمانة ومدى تشغيله على مدار فترة عمله، موضحا أن هناك سدودا تستخدم للتخزين، حيث تستخدم السدود مثل القناطر لضبط مناسيب المياه، وأخرى لحصاد مياه السيول والأمطار
وقال إنه في حالة تصميم سد معرض للانهيار، يجب أن تعلم أولا، ما هي أسباب الانهيار، سواء طبيعية أو بسبب مرور المياه أعلى السد بكميات كبيرة، أو تحرك السدود من أماكنها، بسبب أن الخرسانة المستخدمة غير مناسبة لحجم وطبيعة الإنشاء،وإذا لم تراع كل هذه العوامل فأنت تبني سدودا معرضة للانهيار".
وأضاف: لدينا العديد من الحالات، في حوض نهر النيل، دون دراسات أمان وأثار اقتصادية أو اجتماعية"، موضحا أنانهيار السدود يمكن أن ينتج عن عدم فتح البوابات في موسم الفيضان، وهذا يعني أنه يجب أن نتعلم من دروس الانهيارالسابقة، وأن نطبق ما تعلمناه على إنشاءاتنا.