لم تكن الإعاقة سببا فى فشلهم.. نماذج مصرية تخطت حاجز الفشل
لم تكن الإعاقة الجسدية سبب فى الفشل بل استغلها البعض كدافع للتقدم وتحقيق النجاح العظيم، وقد اختصهم الله سبحانه وتعالي ووضعهم فى اختبار عظيم ليقيس رضاهم، وفى هذا التقرير سيعرض "الفجر" بعض النماذج من ذوي القدرات الخاصة الذين تخطوا كافة الحواجز وأصبحوا من المشهورين.
اللاعب محمود عبدالعظيم
تعرض محمود عبد العظيم لحادث أليم وهو فى السادسة من عمره وخضع لـ9 عمليات جراحية نتج عنها بتر إحدى رجليه وكان هذا السبب في فقدان أمله في أن يصبح لاعب كرة قدم، وحاول محمود منذ الصغر القيام بكافة الأعمال ولم تكن إعاقته حاجزًا، فقد عمل في الحدادة وبعدها في بيع الملابس، وبعد أن أنهى دراسته عمل في المحاماة.
ولشدة حبه لكرة القدم كان يمارسها بالعكازين في الشارع والمدرسة ويحضر مباريات النادي الأهلي ومنتخب مصر في الملاعب ثم التحق بأحد النوادي الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، والتقى بالكابتن خالد حسن وهو أول سباح في العالم من ذوي الإعاقة يعبر بحر المنش.
وطلب محمود من الكابتن في أن يشارك في لعب كرة القدم، فخيره بين رياضات أخرى بسبب عدم توفر كرة القدم للحالات الخاصة في الوقت الحاضر بالنادي، لكن محمود لم يقتنع وكان يهرب من تدريب السباحه ويذهب لكرة القدم حتى رآه الكابتن أسامة حسن وسمح له بالتدرب مع اللاعبيين لمدة 3 سنوات وقد أخبره عن كرة القدم لذوي القدرات الخاصة وأنها رياضة تمارس عالميًا فازداد شغف محمود بها وأخذ يفكر فى تأسيس أول نادي كرة قدم للمبتورين فى مصر، وبذلك أصبح أول بطل مصري محترف في كرة القدم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الدكتور عبدالملك الديداموني
أصيب عبدالملك وهو ابن الثلاثة شهور بالسرطان في عينه اليسري وبعد رحلة علاج دامت 3 سنوات تم استئصالها وبعد فترة وجيزة اكتشف الأطباء انتقال المرض للعين اليمني وتم استئصالها أيضًا، وبعدها تعلم القرآن الكريم على يد والدته وكبار الشيوخ فى القرية حتي أتم حفظه كاملًا بالتجويد وهو في الخامسة من عمره والتحق بالأزهر الشريف وظهر نبوغه في كافة مراحله التعليمية فقد حصل على المركز الأول في الشهادة الإعدادية والثانوية وأول طالب أدبي يحصل على مجموع 100% على مستوي الجمهورية فى تاريخ الأزهر الشريف والتحق بعدها بكلية اللغة العربية جامعة المنصورة وحصل على المركز الأول على مدار الأربع سنوات وبعدها أصبح دكتور جامعي في الكلية ولم يكن فقدانه للبصر سببًا فى إعاقة مشواره التعليمي بل اعتبره محفزًا له.
عمرو السوهاجي
تعرض عمرو لحادث وهو في العشرين من عمره وأصيب جرائه بشلل رباعى ولكنه لم يمنعه من أن يصبح بطل من أبطال الجمهورية فى بطولة السباحة للإعاقة الحركية، وقد حصل على ميداليتين برونزيتين فى بطولة الجمهورية عام 2016 واستطاع تحقيق الرقم المؤهل لبطولة العالم فى السباحة للإعاقة الحركية والذى أهله لتمثيل مصر فى بطولة العالم فى طوكيو عام 2020.
إبراهيم الخولى
هو اول معيد بكلية الإعلام من مرضى متلازمة داون، على الرغم من كلام أهله ومعارضته لما يفعله قائلين إنه لا يمكن تعيينه فى الجامعة إلا أنه أصر أن يخوض التجربة بنفسه فأصبح معيد ماهر ينصت له الطلبة ويحبونه، وكان دائما ينقل لهم حماسه الشديد وشغفه الدائم للعلم، لم يرهب التدريس رغم محاولات البعض دحض الفكرة داخله لاعتقادهم أنه لن يقدر عليها لظروفه الخاصة، إلا أنه بمساعدة أساتذته الذين آمنوا بقدراته ودعموه، أثبت كفاءته في التجربة التي خاضها في الصيف الماضي حتى صدر قرارا بتعيينه معيدا في قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بالجامعة الكندية في مصر.