مجازاة مسئول وسائق بالنقل العام لاحتجاز مفتش وسبه واتهامه بالسرقة
قضت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، بمجازاة س.أ رئيس إحدى الإدارات بهيئة النقل العام بالقاهرة بعقوبة اللوم، وخصمت أجر شهر من راتب أ.ف سائق بهيئة النقل العام بالقاهرة، لما نُسب إليهما من مخالفات وخروج علي مقتضي الواجب الوظيفي، بأن قام الأول بسب وضرب واحتجاز المفتش الذي يفتش علي المديرين واتهامه بسرقة الهاتف المحمول، صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داود نائب رئيس مجلس الدولة.
احتجاز مفتش
ونُسب للمحال الأول، أنه خرج على مقتضى الواجب الوظيفى وخالف القواعد والأحكام المنظمة لمواعيد وساعات العمل وسلك مسلكًا معيبًا لا يتفق مع الاحترام الواجب للوظيفة وذلك بأن احتجز المفتش بالإدارة العامة للتفتيش، بمكتبه بالإدارة المركزية لوسط القاهرة، ومنعه من أداء عمله حال قيامه بإجراء التفتيش على انصراف المديرين بالإدارة.
الاعتداء بالسب
كما سمح لبعض المديرين بالإدارة المركزية لوسط القاهرة بالتوقيع والانصراف قبل المواعيد المحددة للانصراف، واعتدى بالسب على المفتش المحتجز بمكتبه بالإدارة المركزية لوسط القاهرة، وادعى على المفتش بسرقة هاتفه المحمول على خلاف الحقيقة.
ونُسب للمحال الثاني، أنه خرج على مقتضى الواجب الوظيفى وسلك مسلكًا معيبًا لا يتفق مع الاحترام الواجب الوظيفي وذلك بأن اعتدى بالسب على أعضاء الإدارة العامة للتفتيش بهيئة النقل العام.
بداية الواقعة
بداية الواقعة بورود بلاغ المفتش بالإدارة العامة للتفتيش بهيئة النقل العام، بشأن تعدى المحال الأول عليه بالضرب والسباب واحتجازه بمكتبه عام ٢٠١٩، حال قيام المفتش المذكور بالتفتيش على عملية حضور وانصراف المديرين بالإدارة المركزية لوسط القاهرة، واكتشف أن المديرين قد قاموا بالتوقيع بالانصراف قبل الموعد المحدد قانونا لهم فطلب من المحال الأول تحرير مخالفة فى حق هؤلاء المديرين، إلا أنه رفض وطلب منه تسليمه كشوف التوقيع فرفض المفتش تسليمها له قبل تحرير مخالفة قبلهم.
لتحتد المشاحنة فقام المحال الأول بالاعتداء على المفتش بالسب والضرب واحتجازه داخل مكتبه والادعاء عليه بسرقة هاتفه المحمول، فقام المفتش المذكور بالاتصال هاتفيا بزملائه بإدارةالتفتيش للاستغاثة بهم، فحضروا فقام المحال الثانى بالاعتداء عليهم بالسب وسب كافة إدارة التفتيش.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أنه فى ضوء اتفاق جميع الشهود وتضافر أقوالهم على قيام المحال بسبهم أمام مكتب المحال الأول بالألفاظ البذيئة، فإن المحكمة تطمئن إلى أقوالهم وتعول عليها، بما يجعل المخالفة المنسوبة إلى المحال الثانى ثابتة فى شأنه ثبوتا يقينيا، لا ينال منه إنكاره لتلفظه بهذه الألفاظ، وجاء هذا الإنكار مرسلا يفتقد إلى أى دليل يؤيده ويثبت صحته، الأمر الذى يتعين معه مجازاتهما عن هذه المخالفات بالجزاء المناسب.