ضخ 31.3 مليار دولار في النظام المالي الصيني
ضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أمس، 200 مليار يوان (31.3 مليار دولار) في النظام المالي من خلال آلية إعادة الشراء العكسي.
وبحسب بيان البنك المركزي الصيني، بلغ سعر العائد على عقود الشراء العكسي البالغة مدتها سبعة أيام 2.2 في المائة، وفقا لـ "الألمانية".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن البنك المركزي، القول إن هذه الخطوة تستهدف ضخ السيولة في النظام المالي لتغطية تأثيرات فترة سداد الضرائب وطرح السندات الحكومية والمحافظة على استقرار مستوى السيولة النقدية في النظام المصرفي.
يذكر أن إعادة الشراء العكسي هي عملية يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال عروض بيع تقدمها البنوك مع الاتفاق على إعادة بيع هذه الأوراق للبنوك البائعة في المستقبل.
وفي سياق متصل، سجل مؤشر نشاط الاقتصاد الكلي للمصرفيين 38.6 في المائة في الصين، بانخفاض 7.3 نقطة مئوية عن الربع السابق، وفقا لمسح مصرفي على مستوى البلاد أجراه البنك المركزي.
ومن بين المصرفيين الذين شملهم الاستطلاع، عدّ 71.8 في المائة أن مناخ الاقتصاد الكلي الحالي "طبيعي"، بانخفاض 7.5 نقطة مئوية عن الربع السابق، وعدّ 25.5 في المائة أنه "هادئ نسبيا"، بزيادة 11 نقطة مئوية عن الربع السابق. وبالنسبة للربع المقبل، من المتوقع أن يصل مؤشر توقعات الاقتصاد الكلي للمصرفيين إلى 42.5 في المائة، بزيادة 3.9 نقطة مئوية عن الربع الحالي. وجاء مؤشر مناخ الصناعة المصرفية 70 في المائة، بزيادة 0.4 نقطة مئوية عن الربع السابق، وبزيادة 3.9 نقطة مئوية عن العام الماضي.
وبلغ مؤشر الربحية المصرفية 65.1 في المائة، بزيادة 1.3 نقطة مئوية عن الربع السابق، وبزيادة 4.9 نقطة مئوية عن الفترة نفسها من العام الماضي.
من جهة أخرى، شهد التغيير الذي طرأ على شركة بروكتر آند جامبل (بي&جي) تطور سوق الاستهلاك الصينية، وذلك، بدءا بإدخال منتجات مستوردة إلى الصين في الأعوام الأولى ومرورا بتعديل تركيبة المنتج ليلائم احتياجات المستهلك الصيني ووصولا إلى التصدير الحالي للسلع المصنعة في المصانع الصينية.
وخلال قمة عقدت أخيرا في بلدية تيانجين - شمالي الصين، قالت جاسمين شيويه؛ رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لشركة بي&جي للصين الكبرى، إن إمكانات سوق الاستهلاك الصينية وفرت فرصا غير محدودة للشركة.
وسلطت قمة هايخه للاستهلاك الدولي الضوء على فرص جديدة للاستهلاك الدولي في ضوء نمط "التداول المزدوج" التنموي، حيث تسعى الصين لصياغة معادلة جديدة للتنمية، تتآزر فيها السوقان المحلية والأجنبية مع اتخاذ السوق المحلية كركيزة أساسية.
وفي تموز (يوليو) الماضي، وافق مجلس الدولة الصيني، على أن تأخذ شنغهاي وبكين وقوانغتشو وتيانجين وتشونغتشينغ زمام المبادرة لبناء مدن مراكز الاستهلاك الدولي. وكشفت المدن الخمس أخيرا عن سلسلة من التدابير وستعمل على تنفيذ مشاريع محددة للتحول إلى مدن لمراكز الاستهلاك الدولي.
وعبر دائرة الفيديو، قال إيان ماكجاريجل؛ مؤسس ورئيس المؤتمر العالمي للبيع بالتجزئة، "أعتقد أن الصين ستكون قادرة على الاستفادة من الدور الجوهري للاستهلاك المحلي في التنمية الاقتصادية، وستدفع سوقا محلية أقوى لتعزيز النمو في الداخل وإيجاد فضاء أكبر للنمو العالمي".
وخلال القمة قال وانج ون تاو؛ وزير التجارة الصيني، إنه مع تعداد سكني يزيد على 1.4 مليار نسمة ويضم طبقة متوسطة تربو على 400 مليون نسمة وآخذة في التوسع، تتيح الصين سوقا ضخمة وستوفر مزيدا من الفرص لأسواق الاستهلاك العالمية.
وفي الوقت الراهن تتسم سوق الاستهلاك الصينية بالجودة العالية وتولي مزيدا من الاهتمام للفردية وتجربة التسوق، فيما يبرز بجلاء منحى ترقية الاستهلاك.
وقال ديفيد تيلور؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة (بي&جي) "تعد الصين إحدى أكبر أسواق الاستهلاك في العالم وأكثرها تطورا، ونحن متمسكون للغاية بالصين وبالمستهلكين الصينيين. وأضاف "نحن نستثمر لتحسين عملياتنا وتوسيعها، كما نستثمر لابتكار منتجات وخدمات جديدة.