الري: مصر تواجه عدة تحديات في مجال المياه

أخبار مصر

المؤتمر
المؤتمر


أكد الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري المشرف على مكتب الوزير أن مصر تواجه عدة تحديات في مجال المياه، مشيرا إلى أن الدولة مهتمة خلال الفترة الحالية بتحديث إجراءات إدارة المياه.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان "تطور إدارة المياه"، وذلك في ثاني أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، الذي انطلقت فعالياته بالأمس، وتستمر حتى 28 أكتوبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال الدكتور عبدالعظيم إن مصر من أكثر الدول جفافا في العالم من حيث سقوط الأمطار فمصدر المياه الرئيسي هو نهر النيل، لافتا إلى أن الموارد المائية في مصر ثابتة منذ خمسينيات القرن الماضي فنصيب الفرد يبلغ 570 مترا مكعبا في العام وهو يعني أننا وصلنا لخط الفقر المائي.

وأضاف أن التحدي الآخر الذي يواجه إدارة المياه في مصر هو تعقيد شبكات تصربف المياه، موضحا أنه توجد 1500 محطة ضخ مياه، و40 ألف مرفق مياه، وهي تحتاج إلى التكنولوجيا لتحديث هذه الشبكات وهو ما نعمل عليه.

وأوضح وكيل وزارة الري أن هناك برنامجا وطنيا يتم تطبيقه لتحديث شبكة القنوات المائية والذي بدأ في أبريل 2019 لإعادة تأهيل القنوات التي توصل المياه للمزارعين، والذي تنفذه الدولة رغم تكلفته المرتفعة من خلال إعادة تشكيل القنوات وتبطينها.

وأشار عبدالعظيم إلى فوائد هذه المشروعات من خلق فرص عمل، مؤكدا أن هذه المشروعات عملت على سهولة وصول المياه إلى نهايات الترع والقنوات، نظرا لعمليات التطهير والتبطين، ما يزيد من إنتاجية وجودة المحاصيل بشهادة المزارعين أنفسهم.

ولفت إلى تحسين إدارة المياه في المزارع عن طريق إعادة تأهيل المساقي.. موضحا أننا نعتمد حاليا على الري بالتنقيط، والحكومة تقدم برامج تسهيلات للمزارعين لتطبيق هذه النظم.

وأكد الدكتور رجب أنه تم تطوير مجسات لاختبار التربة ورطوبتها لاختيار التوقيتات وكميات المياه المناسبة للري عن طريق رسائل تصل للمزارع على الهاتف المحمول عن طريق تطبيق يخطره بتوقيتات الري المناسبة طبقا لنسبة الرطوبة والجفاف.

وأوضح أنه أيضا يتم تشغيل القنوات والمرافق المائية عن طريق جهاز ضبط يحدد المعلومات لكي تفتح أو تغلق قنوات المياه في القناطر لتحديد كميات المياه وفقا لاحتياجات المصب.

جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة الرابع للمياه بعنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات العالمية.

ويشارك في فعاليات الأسبوع نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلا عن الوفود الرسمية.

ويشتمل الأسبوع على 5 محاور رئيسية هى "التعاون لإدارة الموارد المائية"، "والأساليب المتقدمة في إدارة المياه"، "والمياه والمجتمع"، "والمياه والتغيرات العالمية"، "والابتكارات وعلوم البيانات المائية".

ويهدف الأسبوع إلى التوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ على العالم من تغير متسارع في استخدامات الأراضي والمناخ.