لماذا اختلف الخبراء حول تصريحات أردوغان؟
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على استدعاء أكثر من 10 سفراء من دول مختلفة بسبب مطالبتهم بالإفراج عن المعارض الإصلاحي عثمان كافالا.
ولهذا اختلف المراقبون حول تلك التصريحات هل هي حقيقة أم هي من أجل الجذب والانتباه والحصول على مؤيدين جدد.
ولذلك تحاول"الفجر" رصد تطورات تلك التصريحات على الأوضاع التركية.
خطورة الأمر
قال الدكتور طارق فهمي، الأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت متوقعة وذلك بسبب المطالب التي جاءت من أجل الإفراج عن عثمان كافالا هو عبارة عن تدخل في الشأن الداخلي التركي، وهذا السيناريو قد حدث مع الداعية الإصلاحي عبدالله غول المسئولين عنه.
وأضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه التصريحات جاءت في إطار أمرين: الأول رفض حزب العدالة والتنمية وأردوغان شخصيًا التدخل في الشؤون الداخلية التركية وذلك عقب مطالبة أكثر من 10 سفراء الإفراج عن عثمان كافالا ولهذا صرح بها أردوغان.
والثاني من وجهة نظري أنه يحمل أكبر من ذلك لأنه عبارة عن خطاب سياسي مباشر للرئيس أردوغان بمنع أي تتدخلت خارجية في الشأن الداخلي وذلك يتكرر مع جميع المعارضين مع العسكريين الذي يحكمون في محاولة الانقلاب المزعوم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تطرد السفراء شوفي يؤدي إلى زيادة التوترات بين الدول التي سوف يتم استدعاء سفراءهم وبين تركيا في ظل حالة التجاذب وزيادة الأزمات مع الاتحاد الأوروبي الذي يستخدم أسلوب الابتزاز والمساومة الواضحة في هذا الإطار والعبث والتأكيد علي ملف المهاجرين والمقاتلين وفي جميع الأحوال هناك أزمة قادمة بين هذه الدول وتركيا بسبب الإجراءات الذي سوف يتخذها الرئيس أردوغان.
التدخل في شؤون الدول
و أكد الدكتور مصطفى عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعيدة كل البعد عن التحدث بالشكل السياسي والدبلوماسي وذلك بسبب استدعاء عدد من السفراء في مطالبة بالإفراج عن كافالا.
وأضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف توثر على العلاقات مع أكبر دول في العالم وأيضا تضع الخارجية التركية في وضع صعب.
واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الرئيس التركي الذي يطالب من الدول الخارجية عدم التدخل في شؤون تركيا قد تدخل في شؤون دول كثيرة مثل ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من الدول، وبالإضافة أن هذه التصريحات هي عبارة عن تصريحات من أجل جذب الانتباه والمؤيدين ولا تدخل في حيز التنفيذ.