9 رسائل من الرئيس السيسي في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه
أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدد من الرسائل الهامة، خلال مشاركته في أسبوع القاهرة للمياه، كشف فيها عن أهداف مصر تجاه سد النهضة الإثيوبي وعدد من القضايا الهامة.
وتنطلق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع القاهرة للمياه، تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص"، وذلك خلال الفترة من 24 وحتى 28 أكتوبر الحالي.
وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز الرسائل التي أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أسبوع القاهرة للمياه:
- نهر النيل واهب الحياة لملايين المصريين وباعث الخير والنماء منذ فجر التاريخ لحضارات شعوب وادي النيل التي أسهمت ولا تزال بدور رئيسي في صياغة التراث الإنساني وصناعة الفكر البشرى على مر العصور.
- يأتي اختيار موضوع أسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة، وهو "المياه والسكان والتغيرات العالمية الفرص والتحديات" في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر على الموارد المائية وتجعل الموارد المثلى لها غاية في التعقيد وغنى عن البيان أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المضطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة فضلا عن التدهور البيئي وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.
- تلك العوامل إنما تسهم في تفاقم الأزمة وتؤثر على قدرة الدول في الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه بما يحول مسالة إدارة الموارد المائية الى تحد يمس امن وسلامة الدول والشعوب وقد يكون من شانه التأثير على استقرار أقاليم باسرها وفى ظل هذه الأزمة الدولية الحرجة وانطلاق من يقين ثابت بحتمية العمل الدولي.
- أؤكد التطلع للتوصل في أقرب وقت إلى اتفاقية متوازنة وملزمة قانونا فى هذا الشأن اتساقا مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في شهر سبتمبر من هذا العام، وهو من شأنه تحقيق الأهداف التنموية لدولة إثيوبيا بما يحد من الأضرار المائية والاجتماعية والاقتصادية على مصر والسودان، وذلك على أساس احترام قواعد القانون الدولي ويكرث التعاون والتنسيق.
- أود أن أؤكد أهمية إعلاء مباديء التضامن الدولي لمواجهة التحديات العالمية الرامية حتى ننجح في المواجهة بالتعاون معا، ونتفادى أن نقع في التناحر حولها، ولا يأخذنا أحد إلى صراع متهور حول مصدر الحياة دون تفرقة.
- الخطة الاستراتيجية حتى عام 2037 لها تكلفة تقديرية 50 مليار دولار وقد تضاعف هذه التكلفة خلال معدلات التنفيذ، حيث ترتكز على 4 محاور، من خلال تحسين نوعية المياه وإنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وفق اتجاها وطنيا لتوطين تكنولوجيا مياه البحر، ورفع كفاءة منظومة الرى مثل مشروع تبطين الترع والتحول إلى نظم الري الحديثة وإلا، تهيئة البيئة المناسبة بما يتماشى مع برامج المشروعات المائية من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعى المواطنين بأهمية المياه.
- تخطو مصر في مواجهة تحديات جامة ومركبة حيث إن نصيب الفرد من المياه في مصر 560 مترا مكعبا سنويا في الوقت الذى عرفت فيه الأمم المتحدة أن نصيب الفرد ألف متر في العام.
- مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل بطول الأمطار، والاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل التي تأتى من خارج الحدود، وتضع المعادلة الصعبة حالة مصر نموذج مكبر في العديد من بلدن العالم خلال المستقبل القرب مع استمرار تحديات الندرة المائية، وعدم التمكن من تكريث التعاون العبر للحدود على نحو يتسم بالفعالية وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة.
- مصر لم تدخر جهدا في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل متعددة الأطراف وتدعم حصولها على الاهتمام اللازم بقيمة المياه التي لا تقدر بثمن، والتي ترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها.