وزير التعليم الأسبق: القطاع الهندسي تطور بتطبيق "الساعات المعتمدة" (صور)

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة


نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشــام سعودي، ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حســن لطفـي، ندوة "الصناعة.. ومستقبل التعليم العالي الهندسي والتكنولوجي" بحضور المتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور يسري الجمل – أستاذ هندسة علوم الحاسب الآلي وكبير مستشاري الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ووزير التربية والتعليم الأسبق.

وفى بداية الندوة ألقى الدكتور حســن لطفي رئيس لجنة الصناعة والطاقة فى نقابة المهندسين بالإسكندرية الضوء على تاريخ التعليم الهندسى فى مصر والذى بدأ منذ عهد المصريين القدماء وفي العصر الحديث فى عهد محمد على عام 1816 بتأسيس مدرسة المهندسخانة، والتي أنشئت فى القلعة.

وأشار الدكتور حســن لطفي إلى أنه قد استمر لمدة طويلة الخلط بين التعليم العالي الهندسي والتعليم التكنولوجي، مضيفًا أن إنشاء الجامعات التكنولوجية يعد حلًا حاسمًا خاصة وأنها تضم كليات تكنولوجية بمسميات دقيقة منها كلية الصناعة والطاقة ومناهج تطبيقية متخصصة.

كما أشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تطوير التعليم الفني وربطه بمتطلبات الصناعة واحتياجات سوق العمل، وبهدف إيجاد مسار لطلاب التعليم الفني حيث تمنح الجامعات التكنولوجية الجديدة الطلاب شهادة البكالوريوس بما يمثل علاج لنظرة المجتمع الخاطئة تجاه التعليم الفني.

وأضاف أنه من المعروف أن التعليم العالي الهندسي يهدف إلى تخريج المهندسين المتخصصين القادرين على مواكبة التطورات العلمية والهندسية ومن الضروري أن يكون الخريجين على مستوى متطلبات هذا العصر، وذلك هو دور الجامعات والمؤسسات التعليمية الهندسية  لتلبية متطلبات الصناعة وحل المشاكل الصناعية والتكنولوجية.

ومن جانبه استعرض الدكتور يسري الجمل الموقف الحالي للتعليم العالي في مصر المتضمن وجود 72 جامعة حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية وفروع لجامعات أجنبية وجامعات بإتفاقيات دولية، بالإضافة إلى 217 معهد يدرس بها 3 مليون طالب.

كما استعرض الموقف الحالي للتعليم الفني الصناعي المتضمن وجود 1235 مدرسة منها مدارس ثانوية نطام 3 سنوات تشمل مدارس ثانوية فنية للتعليم الصناعي ومدارس التعليم والتدريب المزدوج (مبارك – كول) والمدارس الفنية النوعية بالإضافة إلى معاهد الدون بوسكو.

وأضاف أن منظومة التعليم الفني الصناعي تشمل أيضًا مدارس ثانوية نظام 5 سنوات ومعاهد فنية صناعية وكذلك مجمعات تكنولوجية بالإضافة إلى وجود 8 كليات تكنولوجية موزعة على أنحاء الجمهورية يتبعها 21 معهد فني صناعي، ويبلغ إجمالي طلاب التعليم الفني الصناعي 493 ألف طالب.

من جانب آخر تناول الدكتور يسري الجمل بالإيضاح الإطار المرجعي لإعداد البرامج الدراسية  لمرحلة البكالوريوس بكليات الهندسة الصادر عام 2020 الذي يشمل المكونات الأساسية لمتطلبات الجامعة والكلية والتخصص العام والتخصص الدقيق، كذلك أوضح سيادته توزيع ساعات البرنامج على متطلبات التخرج واستعرض سلسلة مقررات متطلبات الجامعة وسلسلة مقررات متطلبات الكلية ومتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس.

كما أشار إلى أهمية الجامعات التكنولوجية التي تتبنى الدولة تأسيسها وتوزيعها جغرافيا في أنحاء الجمهورية الهادفة إلى تقديم البرامج الدراسية التى تخدم الصناعات المحلية بكل منطقة جغرافية، ومنها الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربائية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والصناعات التحويلية، وصناعة الورق ومنتجاته والطباعة والنشر، والكيماويات، ومواد البناء والخزف والحراريات، واستغلال المناجم والمحاجر، لتأهيل كوادر فنية مدربة جيدًا للإلتحاق بسوق العمل.

كما أشار إلى وجود 3 جامعات تكنولوجية حاليا مضيفا أنه في المرحلة التالية جاري إنشاء 6 جامعات تكنولوجية أخرى، موضحًا أن مدة الدراسة بالكليات التابعة لها 4 سنوات، حيث يمكن للطالب بعد أول عامين الحصول على دبلوم مهنى فوق المتوسط والخروج إلى سوق العمل، أو استكمال العامين الآخرين للحصول على درجة البكالوريوس المهني فى التكنولوجيا.

وأضاف أن الجامعات التكنولوجية تمنح درجات الدبلوم المهني في التكنولوجيا والبكالوريوس المهني في التكنولوجيا والماجستير المهني في التكنولوجيا والدكتوراه المهنية في التكنولوجيا.

وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد تأسيس جامعة تكنولوجية خاصة بمدينة بدر بالتعاون مع معهد ساكسونى للتعليم التكنولوجى على مساحة 80 فدان في عدة مجالات منها تكنولوجيا الهندسة  الكهربية وتكنولوجيا الحاسبات والمعلومات وتكنولوجيا الهندسة الميكانيكية وتكنولوجيا النظم الالكتروميكانيكية وتكنولوجيا الهندسة الكيميائية والبيئية وتكنولوجيا العلوم التطبيقية.

وفي ختام كلمته قال إن قطاع الدراسات الهندسية والتكنولوجية فى مصر يشهد حراكا هاما فى اتجاه تنظيم الدراسة فى كليات الهندسة من خلال الإطار المرجعي الصادر فى عام 2020 وتطبيق نظام الساعات المعتمدة مع التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية لتوفير فرص الدراسة الجامعية لخريجى المدارس الفنية والارتقاء بمستوى التعليم الفنى والتكنولوجى وتغيير الصورة الذهنية لهذه النوعية من التعليم والتأهيل لتلبية متطلبات قطاع الصناعة.