بعد قليل.. الحكم في دعوى نقل «الزرايب» من أرض اللواء إلى منطقة صحراوية

تصدر محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة، بعد قليل، حكمها في الدعوى المقامة من عبدالرحمن عوف عبدالرحمن، والتي يطالب فيها بإلغاء القرار السلبي للجهة الإدارية، بالامتناع عن نقل منطقة جمع القمامة والمعروفة باسم «الزرايب»، والتي تضم مزارع تربية الخنازير من مكانها المعروف حاليًا بمنطقة أرض اللواء محازاة سور محور 23 يوليو، إلى إحدى المناطق الصحراوية.

جدير بالذكر أن المحكمة كان من المقرر أن تحكم في الدعوي السبت الماضي، ولكن المحكمة ارتأت تأجيل النطق فيها بالحكم لجلسة اليوم.

الدعوى اختصمت رئيس الجمهورية بصفته واختصمت الدعوى التي حملت رقم 40858 لنسة 74ق، كلًا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير البيئة، ووزير الزراعة، وزير الإدارة المحلية.


وقال المدعي في دعواه، إنه من سكان منطقة أرض اللواء، وإن عدد سكان المنطقة تزايد بشكل كبير جدا خلال العشر سنوات الأخيرة، وأن المنطقة تعاني من تواجد العديد من المناطق المخصصة لتجميع القمامة، وكذلك مزارع لتربية الخنازير، وهو ما بشكل خطورة علي صحة المواطنين، ويتعارض مع حقهم الدستوري في الصحة والرعاية وتوافر بيئة صحية سليمة.

وأضاف، أنه أثناء وباء أنفلونزا الخنازير صرح الدكتور البساطي رئيس الجمعية المصرية لعلم الحيوان أن مصر ستكون في خطر كبير في حالة إصابة الخنازير الموجودة بالقرب من المناطق المصرية، عام 2009، كما طالب الدكتور حامد سماحة وزارة التنمية المحلية بسرعة تنفيذ القرار الجمهوري الخاص بنقل مزارع وأماكن تواجد الخنازير إلى الأماكن الصحراوية مؤكدا أن هذا الإجراء وقائي لحماية المواطنين.

وتابع المدعي، أنه في ذات السياق، قال نائب رئيس قطاع مكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتور مصطفى مراد، إن البلاد معرضة للإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بشكل وبائي أكثر من أي دولة أخرى، لأن مزارعها في قلب الكتل السكنية وتتركز في العاصمة، ما يجعل من الصعب منع اختلاط الناس بالخنازير التي ينقلها أفراد يقومون بعملية فرزها في الوقت الذي تتغذي فيه الخنازير على القمامة.

كما أوضح أن الخنازير تنقل أمراضا عدة للإنسان منها الالتهاب السحائي والعمى المتوهجة والحميرة الخنزيرية والحمى اليابانية، عن طريق المخالطة في أثناء التربية أو تلوث الأطعمة بفضلاته، وهي تصيب الإنسان بـ28 مرضا منها الإسكاريس وشوكية الرأس والدودة الخنزيرية.