أزمة تيجراي تضع آبي أحمد في مأزق.. خبراء يحللون الوضع

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أصبح شعب التيجراي يعاني معاناه شديدة بسبب ما يحدث معهم من جرائم حرب ضد الإنسانية بعد القصف المستمر من القوات الإثيوبية والقوات الإريترية والأمهرة، وذلك بعد الانتصارات المتكررة للجبهة تحرير التيجراي، وسيطرة الجبهة على أماكن كبيرة من الإقليم ما أدى لانسحاب الجيش من هناك.

و لهذا تحاول "الفجر" رصد الوضع في التيغراي مع الصمت الدولي كله.

آبي أحمد يفقد الشرعية
قال الكاتب الصحفي محمد العالم، المتخصص في الشأن الأمريكي، أن البيت الأبيض هدد بفرض عقوبات على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وزعماء آخرين متورطين في صراع إقليم تيغراي"، شمالي البلاد.

وأضاف محمد العالم في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الولايات المتحدة اعتبرت سابقا ان الجرائم التي تقوم بها حكومة ابي احمد الاثيوبية باقليم تيجراي قد تصل الي جرائم حرب وقد وصفتها بعض الدراسات الامريكية بانها جرائم تهدف الي ابادة كاملة وليس فقط حرب ونزاع سياسي.

و أشار العالم، أن اداراة الرئيس جو بايدن مائلة دائما الي التحذير من عقوبات مستقبلية قد تتخذ ضد الدولة الإثيوبية حال إستمرت هذه الانتهاكات بهذه الطريقة، وبالفعل كان بايدن قد أصدر سابقا أمر تنفيذي يؤسس لنظام عقوبات جديد يمنح وزارة الخزانة الأمريكية بالعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية، سلطة محاسبة المسئولين في الحكومة الإثيوبية والحكومة الإريترية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي وحكومة أمهرة الإقليمية المسئولة عن إطالة أمد النزاع أو متواطئة فيها أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو منع وقف إطلاق النار.

واختتم المتخصص في الشأن الأمريكي، أن المنظمات الحقوقية الامريكية اعتبرت أن أبي أحمد خدع المجتمع الدولي، بمحاولة الإلهام بأن الأوضاع علي الأراضي الأثيوبية مستقرة وأنه في الطريق لحل النزاع الداخلي مع تيجراي، لكن ما حدث عكس هذا عقب فوزه بالإنتخابات الداخلية وهو ما قد يقلل من الإعتراف الدولي بأبي أحمد وحكومته وقد يؤدي إلي عزوف عن التعامل الرسمي معه، ولكن التقارير والضغوطات ذاتها اعتبرت أن جبهات كجبهة تحرير تيجراي والقوات الأثيوبية والقوات الإريترية والأمهرة ارتكبوا جميعا جرائم بحق المدنيين أودت بحياة الآلاف منهم، وهو ما يحتاج إلي قوانين قد تطال عقوباتها الجميع من المتنازعين بالداخل الأثيوبي.

قتل أهل تيغراي
وأكد الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن أبي أحمد قتل أهل التيغراي مع أن الشعب التيغراي قاموا بتأييد أبي أحمد حتي وصل إلى الحكم.

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الصمت الدولي تجاه إثيوبيا وراءه "الدعم الماسوني".