قائد كتيبة الطوارئ والدعم الأمني بعدن لـ"الفجر": الحوثي والإخوان يُخططان لاحتلال الجنوب.. وهذه أسباب محاولة اغتيال لملس (حوار)
◄ هناك اندماج تاريخي بين الجماعتين الارهابيتين الحوثية والاخوانية لزعزعة الأمن والاستقرار
◄نحن في الجنوب نتطلع إلى إنجاز كل الأهداف الثورية
◄ 14 أكتوبر الخالدة هي امتداد لحركة القوميين العرب
◄شبوة هي قلب الجنوب النابض فلا دولة جنوب بدون شبوة
◄الحوثي عبارة عن أداة فلا يمتلك زمام المبادرة لوقف الحرب
◄ لملس قام بترتيبات كبيرة جدا في عموم المفاصل الإدارية بعدن
قال العقيد صامد ناجي علي سميع المنصوب قائد كتيبة الطوارئ والدعم الأمني في أمن العاصمة عدن"جنوب اليمن"، إن الشعب الجنوبي في هذا التوقيت المناسب يحتفي بالعيد الـ 58 والخمسين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة الذي خاض فيها الشعب الجنوبي كفاحا مسلحا لطرد المستعمر البريطاني.
وأضاف صامد في حوار خاص لـ"الفجر"، بأنه لإعتبارات هي في غاية الأهمية كون ثورة 14 أكتوبر الخالدة هي امتداد لحركة القوميين العرب الذي وطد بنيانها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في عموم الإقطار العربية، كما أنها لا تخلو في المضمون والأهداف عن ثورة 6 أكتوبر وكلاهما امتداد قومي يتحد فيها المصير العربي المشترك لاستمرارية الدفاع عن أمننا العربي جيلا بعد جيل.
وإليكم نص الحوار ..
◄ماذا عن الأوضاع في عدن والاغتيالات المستمرة؟.. وماهي آخر التطورات في الكتيبة.. وكيف تتغلب على
هذه الحوادث؟
في حقيقة الأمر نحن في الجنوب نتطلع إلى إنجاز كل الأهداف الثورية التي انطلقت بمختلف المراحل العتيدة منذ 2007 والذي سقط من أجلها آلاف الشهداء والجرحى انطلقت ولها مفهوم واحد وهو فض الشراكة مع دولة الشمال بوحدة يمنية كانت من أسوأ التجارب السياسية الذي دفع فيها شعبنا الجنوبي ثمنا باهضا نتجرع مرارته حتى اللحظة، وبالحديث عن الأوضاع الامنيه في العاصمة عدن، فإن الأجهزة الأمنية باتت أكثر يقظة من أي وقت مضى ولكن يعرف الجميع خطورة التنظيمات الإرهابيه، وفي كل الأحوال فإن العاصمة عدن بخير وسنقطع اليد التي تحاول أن تعبث بامنها واستقرارها، أما عن تطورات كتيبة طوارئ أمن عدن فانها تعمل إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى بجهود مضاعفة مستعدون لتقديم مزيدا من التضحية لفرض الأمن لعدن الحبيبة.
◄مارأيك فيما يحدث في محافظة شبوة.. وخدمة أذرع إيران لمليشيا الحوثي؟
شبوة هي قلب الجنوب النابض فلا دولة جنوب بدون شبوة والعكس بالعكس تماماً علماً أن فيها رجالاً ذو بأس شديد فلا تقبل الضيم أو العبث بمقدراتها وثرواتها، وأقول بأن لا وجود للحوثي في شبوة، ولكن هناك تخادم بين جماعة الحوثي وحزب الاخوان المسلمين عبر اتفاقهم التاريخي وفي قادم الأيام سيشكلون تيارا سياسيا دينيا شيعيا متطرف يحاول انتاج نفسة ممثلا عن الشمال لمحاولة احتلال الجنوب مرة أخرى، ولكن النجوم في السماء أقرب لهم من العودة إلى أرض الجنوب.
◄هل يوجد تنسيق اخواني حوثي لاعادة الاغتيالات والارهاب للمحافظات المحررة؟
أوضحنا سابقاً أن هناك اندماج تاريخي بين الجماعتين الارهابيتين الحوثية والاخوانية لزعزعة الأمن والاستقرار في عموم المحافظات الجنوبية، وافتعال الازمات، أكان ذلك بمحاربة الشعب الجنوبي بملف الخدمات ، أو محاولة تكريس واقع الحرب باستهداف شخصيات جنوبية بارزة في حكومة المناصفة وكان آخرها استهداف المحافظ احمد حامد لملس راح ضحيتها خمسة جنود ابطال رحمهم الله ونحمد الله على سلامة محافظ عدن احمد حامد لملس ، كما يؤكد صحة ماذهبنا إلية من تقارب الإرهاب هي آلية التسليم والاستلام في جبهات الحرب بين الحوثي والإخوان حيث سلم الاخير عدد من الجبهات للحوثي على تخوم مدينة مأرب لتسهيل استلامها دون اقتتال.
◄حدثني عن انتهاك الحوثي المستمرة ضد المدنيين.. والخروقات لأي طريق يؤدي لسلام في اليمن؟
الحوثي جماعة سلالية شيعية دينية متطرفة همها الرئيسي نشر الطائفية وهناك انتهاكات جسيمة قامت بها ضد المدنيين ولكل من يخالف نهجها الزيدي فشهد نظامهم إعدامات خارج القانون علاوة على خرق كل فرص السلام في اليمن واستمرار نهج الحرب دون الوصول إلى أي سلام، وما يهمنا في هذا الصدد هو قتلهم على أسوار الحدود الجنوبية أن فكروا يوما العودة إلى أرضنا تحت أي مبرر كان.
◄ حدثني حول أهداف تدخلات تركيا وايران في اليمن؟
لا شك أن اليمن وبالذات الجنوب تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي هام ومميز، بالإضافة إلى المياة الإقليمية الرابطة بين مختلف دول العالم، هذا الواقع الجيوستراتيجية خلق بؤرة من الصراع الدولي تحاول كل من تركيا وايران البحث عن موطئ قدم عبر أذرعهما كل من الاخوان وجماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، ولكن كلمة الفصل أن السيادة الدولية مصانه وفقا للاتفاقية جنيف المختصة بالمياة الإقليمية وحق الدولة التمتع بسيادة مياهها الإقليمية، ولذا لا قبول لهاتين الدولتين المتطرفتين على أرض الجنوب.
◄كيف ترى الدعوة للحوار الجنوبي.. وماهي أهدافه في هذا التوقيت؟
حقيقةً بمثل هكذا سؤال لا يدخل بصلب اختصاصنا العسكري والأمني حيث ندع إجابته لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي الذي رتب مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والقوات المسلحة الجنوبية، في الوقت بات فيه للمجلس الانتقالي حضورا سياسيا وعسكريا في المنطقة والأقليم والعالم ويجب علينا كجنوبيين الانضواء تحت راية التحرير واستعادة الدولة الجنوبية وبعدها لكل حدث حديث.
◄كيف ترى الحل الأمثل للازمة اليمنية؟
عودة الوضع على ما كان علية قبل وحدة مايو 1990 دولتين متجاورتين غير ذلك استمرار الاقتتال في الشوارع.
◄كيف أفشل الحوثي سبل الوصول للسلام والتعنت المستمر ضد مبعوثو الأمم المتحدة ومراوغته المستمرة؟
الحوثي هو عبارة عن أداة فلا يمتلك زمام المبادرة لوقف الحرب وعلى أساس ذلك فإن السلام وفرص الوصول إلية في اليمن يمتلك قرارها الإيرانيون بالنسبة لتصعيد العسكري الحوثي لأنها مصدر التموين وماهم الا أداة تنفيذ ليس إلا.
◄ماذا عن حادث محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة ؟
ماحدث لمحافظ العاصمة عدن يتعلق الأمر في المقام الاول أن المحافظ أحمد حامد لملس قام بترتيبات كبيرة جدا في عموم المفاصل الإدارية الذي كان يتحكم بها فلول النظام السابق المتسق عمليا مع نظام الاخوان، وحين سيطر الاخوان على القرار الإداري للشرعية بعيد الحرب بات الاخوان يتحكمون بالملفات الخدمية في العاصمة عدن، فبعد تعيين المحافظ لملس عمل على إعادة هيكلة النظم الإدارية لجميع الإدارات العامة وهنا تم قطع العبث المستشري وحين تضررت جماعة الاخوان من بتر يدهم العابثة بخدمات أبناء عدن نصبوا له العداء بمخططهم الخبيث وعبر أذنابهم التنظيمات الإرهابية بزراعة عبوة ناسفة عند عودته من مقر عملة حيث يجمع شعب الجنوب وأبناء عدن ان المحافظ لملس يتسم بالنزاهة ورجحان العقل وتفانية وإخلاصة في عملة ناهيك عن كونه يشغل منصب رفيع في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ويشغل امين عام المجلس الانتقالي.