هل تتحول السودان لـ "أفغانستان الجديدة" بسبب الإخوان وداعش؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


أصبحت السودان تعلن من خطير كبير في العاصمة الخرطوم بسبب التجمعات الكبيرة لجماعات المسلحة داخل السودان والذي يعتبر تهديد الأمن القومي السوداني.

ولذلك رأي المراقبون أن السودان تعيش في وضع صعب يجب التدخل فيها والوصول إلي حل المشاكل الموجودة داخل الشأن السودان بدلًا من أن تصبح السودان أفغانستان الجديدة.

ولهذا تحاول"الفجر" معرف أخر التطورات والمستجدات داخل السودان.

انتشار الجماعات في الخرطوم
قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تجمع الجماعات المسلحة في الخرطوم يهدد أمن واستقرار السودان وعلي رأس تلك الجماعات هو تنظيم داعش الذي تم القبض على عناصر منها في الخرطوم علي يد القوات الأمنية السودانية، ولكن لم تعلن داعش عن ذلك ولكن القوات الأمنية السودانية أعلنت ذلك.

وأضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ظهور تلك الجماعات أمر طبيعي بسبب الإنتشار الكبير تنظيم غرب إفريقيا خلال الفترة الماضية ولهذا أصبح الوضع خطير في السودان ويجب مواجهته.

وأختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تم استبعادهم من الحكم ولكن يبقي هناك عناصر تابعة لهم داخل السودان وأيضا هناك خلية نائمة تعتبر قنابل موقوتة سوف تنفجر في أي وقت فيجب علي السودان التماسك وحل المشاكل بشكل سريع.

الإخوان في السودان.. مزيفون ومنبوذون
وأشار الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن عمل جماعة الإخوان في السودان أعتمد على تنظيم تجمعات وكتائب في مختلف المدن لهدفين، أولاهما التعمق في دول إفريقيا خاصة دول الساحل الخمس، فدعموا الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال، للوصول للهدف الأهم السيطرة على مناجم الذهب في السودان لذا تقربوا من كبار العائلات والعشائر هناك، وقد نجحوا نسبيًَا في السيطرة على بعض المناجم، وهرّبوا بعض كنوزها ساحليًا، وحققوا الكثير من المكاسب المادية، كما أن هدفهم الأسمى ثأرهم بضرب العُمق المصري عبر إفريقيا التي انفتحت مصر عليها لتأمين استراتيجيتها الأمنية والاقتصادية.

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن جبهة الإنقاذ التي كانت تحكم السودان، خلال عهد البشير، قامت بإفساد الدين والدنيا، إذ أفسد الإخوان السودان الشقيقة، منذ نشأتها في الأربعينيات، كامتداد لحركة الإخوان التي أسسها حسن البنا في مصر، ثم استيعاب قوى سياسية وإسلامية منها "الحزب الاشتراكي الإسلامي" الذي تأسس عام 1949 بقيادة بابكر كرار، ليكون أول ظهور مع حسن الترابي عام 1964 وتأسيس «جبهة الميثاق الإسلامي» كتحالف بين «الإخوان»، و«السلفيين» و«الطريقة التيجانية الصوفية»، لينجح الترابي في الانفصال بتنظيم السودان عن التنظيم الأم في مصر، وتأسيس "حزب المؤتمر الوطني" عام 1994 بعد انقلاب عمر البشير،متطورًا حتى وصلت للشكل الذي عليه كتنظيم منفصل عن نظيره المصري. ليعودا في 30 يونيو 2013 لإيواء الهاربين من الجماعة، بعد أول تواصل للتنظيمين عام 1952.

و أكد الخبير في الشؤون السياسية، أن تشكل جماعة الإخوان في السودان حاضنة أساسية للتنظيم الأم في مصر، وأصبحت ملاذًا آمنًا للإخوان الهاربين من مصر، حتى غمر الفكر الجديد كل أرجاء البلاد خلال سنوات قلائل لتتحول السودان مع مرور الوقت معقلًا للتنظيم الدولي الداخلي والوافد.