إيران تتحد مع إسرائيل اقتصاديًا من جديد.. هل تعود العلاقات بين البلدين

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مرت العلاقة بين إيران واسرائيل بالعديد من المراحل المتذبذبة فلم تستقر العلاقات بين البلدين منذ تسعينات القرن الماضي وحتي اليوم، حيث خضع الطرفان للخلاف بعدما كانا على اتفاق كامل.

وفى هذا التقرير تستعرض "بوابة الفجر" مراحل تطور العلاقات بين إيران واسرائيل على كافة المستويات منذ 1953 وحتي اليوم.

-العلاقة بين إيران وإسرائيل منذ قيامها
تعتبر دولة إيران هي ثاني دولة ذات غالبية مسلمة تتقبل وجود الكيان الاسرائلي وتعترف به كدولة ذات سيادة بعد تركيا، وقد تحسنت العلاقة بشكل واضح بعد أن أعاد انقلاب 1953 تعيين محمد رضا بهلوي المؤيد للغرب في السلطة.

ولم تدم العلاقة بين الطرفين طويلًا فقد قطعت إيران جميع العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، ولم تعترف حكومتها الإسلامية بشرعية إسرائيل كدولة.

بعدما تبنت حكومة إسحق رابين موقفًا أكثر عدوانية تجاه إيران قد احتدم الصراع الخطابي خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد الذي صرح بمعلومات تحريضية ضد إسرائيل بشكل مباشر.

وبذلك بدأ الانهيار يسيطر على العلاقات وأخذت تتحول من السلام إلى العداء فى تسعينيات القرن الماضي حتى إنتهت بالانقطاع التام.

-عودة العلاقات الثنائية بين إيران وإسرائيل من جديد
رغم العداء المعلن بين الجانبين الا انه ظهرت مؤخرًا معلومات تؤكد اتفاق تعاون يدور خلف الستار بين إيران وشركات إسرائيلية فى العديد من المجالات المختلفة وآخرها استيراد أجهزة رياضية.

كما أن الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد تعاون مع شركة إسرائيلية تقوم بشراء الجهاز الخاص بمساعدة حكم المباراة في كرة القدم أو ما يعرف بـ"تقنية الفار VAR" لوضعها في ملعب آزادي الذي يعتبر أكبر ملعب لكرة القدم في إيران ويستقبل قرابة 120 ألف متفرج، وعادة ما تُجرى فيها مواجهات المنتخب الإيراني والموجود وسط العاصمة طهران.

وكشفت معلومات أن الشركة التي تعاون الإتحاد الإيراني لكرة القدم وتساعدها فى شراء أجهزة تقنية الفار هو شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحديثة وتقع في هونج كونج وتملكها إسرائيل.

والجدير بالذكر انه حتى اليوم لم يتم الإفصاح عن الشخص الذي أبرم العقد مع الشركة الإسرائيلية باسم الاتحاد الإيراني، قبل أن ترسل الشركة بالفعل المعدات الخاصة بتقنية الفار إلى طهران.

وجاءت هذه الصفقة كشعلة لإثارة غضب المواطنين فى إيران فبمجرد تسريب هذه المعلومات للصحافة دفعت بالصحفيين الإيرانيين العاملين في مجال الرياضية إلى توجيه سؤال لوزير الشباب والرياضة حميد سجادي والثورة عليه، لكنه نفى الأمر في البداية.

وبعد ذلك كشف هذه التكنولوجيا ليست متوفرة في إيران ودولته تحتاج إليها وبالتالي علينا استيرادها ويجب أن تتضح الصورة له عن وجود تعاون مع شركة إسرائيلية.