تقارير روسية تحذر من تأجيل الانتخابات الليبية وسيطرة الإخوان

عربي ودولي

ليبيا
ليبيا


تسير ليبيا نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر من هذا العام، والتي من المفترض أن تكون حجر الأساس لعودة الاستقرار في البلاد وإنهاء حالة الانقسام الذي تعيشه، لكن تطور الأحداث الأخيرة على الساحة السياسية والميدانية يوحي بأزمة تلوح في الأفق والتي قد تعرقل هذه الاستحقاقات المنتظرة.


ووفقا لتقارير روسية، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سابقاً، جميع الأطراف الليبية والدولية إلى العمل من أجل تنفيذ خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، حيث رأى أن نشر فريق أولي من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة سيسهم في تهيئة الظروف اللازمة للتنفيذ الناجح لخطة العمل.


بدورها، كثفت بعض القوى الدولية جهودها للبدء بخروج المرتزقة من الأراضي الليبية بشكل كامل، في حين مازالت أخرى تتجاهل هذا المطلب وترمي بجميع المناشدات عرض الحائط، بحسب مصادر عدة، من بينها المرصد السوري لحقوق الانسان


من جهتها، أعلنت مصادر رفيعة فضلت عدم الكشف عن هويتها بأن المرتزقة الروس التابعون لشركة فاغنر العسكرية الخاصة، بدأوا بسحب عناصرهم وآلياتهم من ليبيا، بما في ذلك منظومات بانتسير المضادة للطائرات.


ورجحت أنه يتم حاليا نقها إلى مالي، في إجراء أثار تحفظ بعض الخبراء في الشأن العسكري الليبي بسبب تداعياته الخطيرة على الوضع في الشرق الليبي والجيش الوطني الليبي المُسيطر على المنطقة.


وفي سياق متصل، أفاد الخبير العسكري والسياسي، المختص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العميد المتقاعد هشام رعد، بأن انسحاب الروس من ليبيا يعني إضعاف الجيش الوطني الليبي وانقسامه، مشيرا إلى أن جميع ما أنجزه الجيش في المراحل السابقة أتى بفضل الدعم المباشر من قوات مدربة جيداً ومجهزة بالعتاد المتطور ومنظومات معقدة لا يملكها الجيش القائم على "سيارات البيك آب المدعومة برشاشات ذات عيار متوسط". 


وأكدت التقارير الروسية، أن الانتخابات الليبية أصبحت مهددة بالإلغاء، كما أصبح التهديد بقيام حرب أهلية جديدة في ليبيا أكثر ترجيحاً، خصوصاً مع التطورات الميدانية الحاصلة وخلاف الفرقاء السياسيين الحاد على مستقبل ومصير ليبيا، ومحاولات جماعة الإخوان المسلمين الاستحواذ على السلطة ومفاصلها بدعم من حلفائها وسيطرتها على قرار أهم الميليشيات في مناطق غرب البلاد.