كيف يؤثر المحلل على نجاح العلاقة بين الزوجين؟.. أطباء نفسيون يجيبون

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مع انتشار الحديث عن قضية المحلل الشرعى وما تبعها من جدل، يظل سؤال يتردد فى الأذهان كيف ستكون العلاقة بين الرجل وزوجته التى سبق وطلقها ثلاث مرات وعادت له بعد أن تزوجت من «محلل»، ما الذى سيدور فى خلده وهو يعلم أن هناك رجلا غريبا دخل بزوجته، هل ستتأثر حالته النفسية أم لا؟.

الدكتور أحمد ثابت، رئيس قسم علم النفس بجامعة السادات، قال لـ«الفجر» إنه بغض النظر عن حرمانية الزواج بشروط أو بالاتفاق على الانفصال بعد فترة محددة، إلا أن هناك حكمة من وضع الزواج من شخص آخر بعد الطلقة الثالثة للعودة إلى الزوج الأول وهى إذلال الزوج وشعوره بقيمة ما يملك حتى لا تصبح كلمة الطلاق سهلة عليه.

وأشار «ثابت» إلى أن زواج المرأة من محلل يكسر الزوج ويشعره بالمهانة من داخله لأن ما يملكه ذهب بشكل مؤقت إلى غيره ثم عاد إليه وهو ما يجعل العلاقة بينهما أكثر توترًا عما قبل وبالتالى فإن الطرفين لا يصبحان على قدر من تحمل مسئولية هذه العلاقة واستكمالها لفترة طويلة ومن ثم ينتهى الحال بهما إلى الطلاق مرة أخرى.

فيما قال الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن المحلل كلمة خاطئة غير جائزة شرعًا، ولا تحقق المنفعة لأن عودة الزوجين بعد ٣ مرات من الانفصال لن تجعل الحياة موفقة فيما بينهما، وإلا كانا استطاعا تحقيق النجاح فى هذه العلاقة قبل الوصول إلى الطلقة الثالثة.

وأوضح أن المحلل يكسر الثقة بين الزوجين ويخلق حاجزا فيما بينهما طوال العمر، فيرى الرجل أن الزوجة من السهل أن تكون مع غيره طالما رضيت بالمحلل للدخول عليها بعد زوجها، وترى الزوجة من ناحية أخرى أن رجلها ديوث لا يغار على شرفه بعدما قبل أن تكون مع غيره من أجل عودتها إليه وهو ما يصعب الحياة بين كليهما أكثر من السابق ويحطم نظرة الاحترام من كل طرف إلى الثانى.

وأيده فى الرأى الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، والذى قال إن العلاقة يصيبها الضعف بين الطرفين بسبب دخول طرف ثالث بينهما قضى وقتًا مع الزوجة، وبالتالى يصعب عليه أن يعاملها مثل السابق بنفس الثقة وسيراها شخصًا غريبًا عليه.