الحضري VS الشناوي.. الحرب الباردة بين المدرب والحارس الأساسي لن تنتهي إلا برحيل أحد الطرفين
على مدار سنوات طويلة مضت ظلت علاقة الحارس الأساسى لمنتخب مصر بمدرب حراس المرمى علاقة تكسوها المودة والصداقة بين الطرفين، وهو ما أثبته التاريخ والمتمثل فى علاقة شوبير ونادر السيد بفكرى صالح وعلاقة عصام الحضرى بأحمد سليمان وعلاقة محمد الشناوى نفسه بأحمد ناجى مدرب حراس المرمى السابق لمنتخب مصر، إلا أن تلك العلاقة قد تبخرت وتبدلت تماماً منذ قدوم عصام الحضرى مدرباً لحراس مرمى منتخب مصر، حيث أشارت التقارير إلى وجود علاقة متوترة بين عصام الحضرى مدرب حراس المرمى ومحمد الشناوى الحارس الأساسى لمنتخب الفراعنة.
البداية مونديال روسيا ومباراة السعودية
خلال الخمس سنوات الماضية انضم محمد الشناوى إلى قائمة المنتخب المصرى فى أكثر من مناسبة وظلت العلاقة بين الحضرى الحارس الأساسى ومحمد الشناوى علاقة عادية لا يوجد بها مودة ولا أزمات أيضاً، إلا أن الأوضاع قد تفجرت بين الطرفين عقب قرار الجهاز الفنى بقيادة هيكتور كوبر المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر الاعتماد على الشناوى وهو ما أثار غضب عصام الحضرى والذى افتعل الأزمات والمشاكل حتى نال شرف المشاركة فى اللقاء الأخير للفراعنة أمام منتخب السعودية فى الجولة الثالثة لدور المجموعات.
أسطورة أم نرجسية
يرى عصام الحضرى نفسه أسطورة من الصعب تكرارها وهو ما جعل الحارس الأسطورى ينسى أو يتناسى أنه أصبح مدرباً لحراس المرمى وليس منافساً لمحمد الشناوى، حيث يرى الحضرى أن حارس مرمى النادى الأهلى بات خطراً يهدد أرقامه القياسية التى سبق وأن حققها على مدار السنوات الماضية كما يخشى الحضرى أن يصبح الشناوى هو الحارس الأوحد فى تاريخ كرة القدم المصرية الذى يشارك فى كأس العالم مرتين متتاليتين إذا ما نجح المنتخب الوطنى فى التأهل لمونديال قطر القادم، وهو الرقم الذى لم يستطع أى حارس مرمى مصرى فى تحقيقه كما أن فوز محمد الشناوى بالبطولة الإفريقية والمشاركة فى كأس العالم للقارات يعنى أن الشناوى قد نجح فى تحطيم جميع أرقامه القياسية مع منتخب مصر، بعدما اقترب من تحطيم أرقامه القياسية فى النادى الأهلى على مستوى البطولات والمشاركات، كل ذلك جعل الحضرى يشعر أن الشناوى بات خطراً حقيقياً يجب التخلص منه.
أزمات فى معسكر المنتخب األخير
وأكد مصدر داخل المنتخب الوطنى أن المعسكر الأخير شهد حالة من الفتور بين الحضرى ومحمد الشناوى والتى ظهرت فى تدريبات الفريق، ونجحت جهود الثنائى وائل جمعة وضياء السيد فى تهدئة الأجواء بين الطرفين. حيث يرى الشناوى أن عصام الحضرى يتعامل معه بطريقة غير مبررة سواء على مستوى التدريبات أو على مستوى العلاقة الشخصية بين الطرفين. ويبدو أن العلاقة بين الطرفين لن تستمر طويلاً والتى أصبح من المؤكد أنها سوف يكتب لها كلمة النهاية إن آجلاً أو عاجلاً والتى بلا شك سوف تكون نهايتها هى رحيل أحد الطرفين، وإن كان الحضرى يتمتع بحصانة وحماية خاصة من مسئولى الجبلاية فيما يتمتع محمد الشناوى بثقة الجهاز الفنى ودعم جماهيرى كبير.. ليبقى السؤال لمن ستكون الغلبة فى تلك الحرب الباردة وهل سيدفع المنتخب الوطنى ضريبة تلك الصراعات التى أطلاق شرارتها مدرب حراس مرمى المنتخب المصرى الذى نسى أو تناسى دوره الحقيقى كمدرب حراس مرمى وبات متفرغاً للدخول فى أزمات وصراعات مع حارسه الأساسى.