الصداع النصفى .. الأسباب والعلاج

الفجر الطبي

الصداع النصفى ..
الصداع النصفى .. الأسباب والعلاج


يعتبر الصداع النصفى أحد أسوأ أنواع الصداع التى قد تصيب الإنسان على الإطلاق. وهو يصيب النساء أكثر من الرجال بثلاثة مرات تقريبا. وذلك لأن النساء لديهم عوامل تعرضهم للإصابة بالصداع النصفى أكثر من الرجال كما سنعرض فيما بعد.

صورة توضح انواع الصداع

كيف يحدث الصداع النصفى ؟

يحدث الصداع النصفى بسبب بعض الاضطرابات فى الدورة الدموية المخية .

وتؤدى هذه الاضطرابات فى النهاية إلى تمدد شديد فى الأوعية الدموية المخية محدثةً الألم الذى يسبب الصداع النصفى.


قديمًا , اعتقد العلماء أن تلك الاضطرابات مرتبطة فقط بإفراز بعض المواد التى تؤثر على الدورة الدموية المخية , ولكن العلماء اكتشفوا حديثًا بعض الاضطرابات فى القشرة المخية القفوية ( الجزء من قشرة المخ المقابل لخلف الرأس) وربطوا بين هذه الاضطرابات وبين حدوث الصداع النصفى.




ما هو سبب حدوث الصداع النصفى ؟

إذا كنت ممكن يعانون من الصداع النصفى فإن هناك احتمالًا بنسبة تصل إلى 70% بأن نجد أحد أقارب الدرجة الأولى لديك وقد أصيب بالصداع النصفى من قبل !!

وعلى الرغم من التقدم العلمى الذى ساعدنا فى الكشف عن الآلية التى يحدث بها الصداع النصفى فإن السبب الرئيس فى حدوثه ليس واضحًا بعد. ولكننا نجد بأن العوامل الوراثية تلعب الدور الأكبر فى هذا المرض.


لماذا يحدث الصداع النصفى فى بعض الأشخاص ولا يحدث فى الآخرين ؟

يعد الاستعداد الوراثى عاملًا أساسيًا فى غالبية الحالات كما أشرنا من قبل , ولكن هناك بعض العوامل التى قد تؤدى إلى زيادة فرص حدوث الصداع النصفى فى بعض الأشخاص مثل :

• الضغوط النفسية الشديدة ( ولذا فهو يحدث فى سكان المدن أكثر من غيرهم)

• الارهاق البدنى

• الدورة الشهرية لدى النساء

• دوار البحر

• تعرض الرأس للصدمات

كما أن هناك بعض الأطعمة التى تزيد من فرص حدوث الصداع النصفى لدى الأشخاص المهيئين وراثيًا مثل الجبن , المكسرات والأطعمة التى تحتوى على الخل وبعض المواد المضافة إلى الأطعمة المحفوظة.


كيف تعرف أنك مصاب بالصداع النصفى ؟

يبدأ الصداع النصفى غالبًا كألم نبضى فى جانب ومقدمة الرأس , ويمتد الصداع بعد ذلك إلى الجزء الخلفى من الرأس. ويسمى نصفيًا لأنه قد يصيب أحد نصفى الرأس ولا يصيب النصف الآخر, ولكن تلك القاعدة ليست صحيحة فى كل الأوقات. ويكون الصداع مصحوبًا بشعور بالغثيان والقىء فى معظم الأحوال .



يكون الصداع النصفى مسبوقًا (فى ثلثى الحالات تقريبًا ) ببعض الأعراض التى تشير إلى اقتراب موعد حدوث الصداع مثل:

• بعض التغييرات فى الحالة المزاجية

• زيادة الحساسية تجاه الضوء والأصوات والروائح

وفى قلة قليلة من الحالات (حوالى 10%) تكون نوبة الصداع مسبوقة بفترة يحدث فيها بعض الاضطرابات والهلاوس السمعية والبصرية .

ما هو علاج الصداع النصفى ؟

نظرًا إلى شدة الألم التى يسببها الصداع النصفى فإن الوقاية منه أفضل بكثير من انتظار حدوثه وعلاجه .. هناك بعض الأدوية والعلاجات التى تستخدم فى الوقاية من نوبات الصداع النصفى مثل:

قافلات المستقبلات بيتا وقافلات بوابات الكالسيوم أو مضادات مادة السيروتونين.

أما العلاج , فقد شهد تطورًا كبيرًا فى الفترة السابقة خصوصًا بعد ظهور مادة السوماتريبتان(Sumatriptan) المعروفة تجاريًا باسم (إميجران) والتى أتت بنتائج جيدة للغاية فى علاج نوبات الصداع النصفى.

هذا إلى جانب مضادات القىء والمسكنات العادية التى تستخدم أيضًا فى العلاج.