بعد الصراعات الداخلية بين قيادات التنظيم.. ما هو مصير جماعة الإخوان الإرهابية؟
وسط التراجع في حضور الإخوان، ودورها على المسرح السياسي في مصر والعالم العربي، خاصة بعد تصنيفها "إرهابية"، بدأت الخلافات السياسية الداخلية تشكل خطرا آخر أمام الجماعة.
في الوقت الذي يتحاصر
تتواصل السقطات والضربات المتتالية على تنظيم الإخوان الإرهابي، فبعد الكشف عن مخططاته الشيطانية، وسقوطه في غالبية الدول المتواجد بها، بدأت الخلافات السياسية الداخلية بين أعضاء التنظيم في مصر تشكل خطرا آخر أمام الجماعة الإرهابية.
مصير جماعة الإخوان مهدد بالقضاء عليه وذلك عقب تحويل عدد من القيادات مجلس الشورى وعلى رأسهم محمود حسين إلي التحقيق الذي يكون على خلاف مع نائب المرشد الأعلى للجماعة الإخوان إبراهيم منير.
ويرى مراقبون أن تلك الصراعات سوف تؤدي إلى نهاية جماعة الإخوان من على الساحة السياسية تماما، وراء البعض أن استمرار هذا الصراع سوف يضعف الجماعة.
ولهذا تحاول"الفجر"، رصد أخر التطورات بين هذا الصراع بين محمود حسين وإبراهيم منير:
قصة الصراع
أشار الدكتور أحمد زغلول، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تحويل محمود حسين وبعض قيادات الإخوان إلي التحقيق ذلك قد جاء بعد نقل محمود حسين من الأمانة العامة وإلى مجلس الشورى ومع سوء الإدارة وتدهور الأوضاع داخل الجماعة أدي ذلك إلي تولد صراع بين محمود حسين وإبراهيم منير من أجل السيطرة على الحكم.
وأضاف الدكتور أحمد زغلول في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن غير قادرين أن نقول أن تلك الصراعات قد تؤدي إلى القضاء على جماعة الإخوان نهائيا، ولكن تحاول الجماعة الرجوع من خلال بعض الأشياء، مع إستمرار تلك الصراعات سوف تؤدي إلى ضعف التنظيم.
واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هذا الخلاف وراء بعد جيلي بسبب تمدد بعض الأجيال في الجماعة على حساب جيل محمود حسين بمساعدة إبراهيم منير وأيضا يوجد صراع نفوذ بينهم شخص يتحكم في أموال الجماعة والآخر يتحكم في الصرافة.
القضاء على الإخوان
قال الباحث ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان لم تنتهي بعد تحويل محمود حسين وقيادات مجلس الشورى إلي التحقيق، لأن جماعة الإخوان لها فروع متعددة لا يعني أن تحويل فرد إلي التحقيق يعني القضاء على الجماعة.
وأضاف الباحث ماهر فرغلي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن جماعة الإخوان منقسمة الآن بين جبهتين، الأول جبهة محمود حسين " مكتب تركيا" والثانية جبهة إبراهيم منير" مكتب لندن" وهذا صراع بين المكتتبين يضعف الجماعة يؤثر عليها، لأن كل فرد فيهم مسؤول عن شي الأول محمود حسين مسئول عن الأموال والخريطة الكاملة لـ إخوان الداخل وإعلام الجماعة قناة "وطن" والصفحة الرسمية أما الثاني إبراهيم منير له إتصالات خارجية في لندن وأيضا له علاقات كبيرة مع مجموعة من القيادات وكل واحد منهم يملك أوراق قوة ولكن إبراهيم يملك أكثر.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الأزمة كبيرة في صفوف الجماعة وهذا يحدث كل فترة ولكن لا يعني إنتهاء الجماعة ولكن تظهر مرة أخرى ولكن من الممكن أن تنقسم إلى جماعتين أو ثلاث جماعات بنفس الإسم ولا يحدث ذلك تستمر ولكن في حالة ضعف.