"ملكة الفسيخ".. قصة كفاح سيدة مع سندوتشات الأسماك المملحة في الإسكندرية (فيديو)

محافظات

أم حنين - بائعة الفسيخ
أم حنين - بائعة الفسيخ


مهنة توارثتها عن أجدادها، ولم تكتفي فقط بتعملها بل وعملت فيها بعد عدة سنوات من عملها في مجال والدها في محافظة كفر الشيخ، ولم تكتفي بذلك بل أجبرتها ظروف المعيشة على الإنتقال لمحافظة الإسكندرية، من أجل إكمال مسيرتها في العمل "بمهنة الفسيخ".

وفي محل صغير بمنطقة سيدي بشر بشارع خالد بن الوليد، تقف 'أماني' المعروفة بـ"أم حنين"، على طاولتها مع أبنائها الثلاثة، ممسكة الفسيخ وتقوم بتقطيعه وتخليته وتنظيفه، ثم وضعه في أطباق مع بعض السلطات بشكل جمالي يشتهيه المارة.

وتقول "أماني" المشهورة بـ 'أم حنين' بائعة فسيخ ''للفجر": أعمل منذ صغري مع والدي في مهنة الفسيخ وكان ذلك في محافظة كفر الشيخ 'بمركز دسوق'، وانتقلت لمحافظة الإسكندرية للعمل وتزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال.

وتابعت انفصلت عن زوجي ولكننا كنا نفكر معًا في فتح محل الفسيخ الخاص بوالدي، قبل الانفصال ولكني أكملت الطريق من أجل أبنائي، وفتحت المحل ونزلت للعمل فيه وساعدني أولادي فيه، وهم "جنى وأحمد وحنين"، وكان انتقالي إلى محافظة الإسكندرية منذ ثلاثة سنوات، قبل انفصالي عن زوجي، وانا اتحدى الظروف لتحسين مستوى المعيشة ومن أجل أبنائي.

وأضافت توارثت مهنة الفسيخ عن والدي وأجدادي، وكان عمري وقتها ٥ سنوات، وكنت أقف معهم في المحل وتعلمت كيف اقوم بخلي الفسيخ والرنجة، وكيفية تقطيعهم، وعمل الأطباق والساندوتشات، وكان ذلك في كفر الشيخ وعندما جئت إلى الإسكندرية، أردت أن أكمل المسيرة بعد أن عملت في عدة أماكن ولكن كنت أريد أن يكون لي عملي الخاص.

وأشارت أماني 'للفجر' كل من حولي شجعوني على العمل وافتتاح المحل مضيفة: «كل الناس شجعتني وأسرتي لأنهم عارفين أن أنا بصد في أي حاجة، وقدموا لي الدعم، وهي ليست أول شغلانه أعمل فيها أنا اشتغلت في التطريز بس الأصل بتاعي فسخانية زي اهلي».

وأضافت ساعدني في المحل أبنائي الثلاثة، ويتعلمون صنعة الفسيخ كما تعلمتها منذ صغري، وانا اعتبر أم وأب لهم، ودائمًا يدعموني ويفتخرون بي.

وتابعت "أم حنين" واجهت العديد من المصاعب خلال عملي في مهنة الفسيخ، فكان الجميع يحدقون بي ويقولون كيف لسيدة أن تعمل في الشارع وتقف في محل، وتعرضت للعديد من المضايقات، لأن لا أحد فيهم يحب "الستات الجدعة"، التي يمكنها أن تعمل لتحضر المال، ويقومون بمحاربتها، ومنذ أن فتحت المحل منذ عام والجميع في الشارع يضايقني، ولم يقف بجواري سوى اقربائي، والزبائن، وبعض من أصحاب محلات الأسماك، وساعدوني كثيرا

وأضافت أن "الشغل مش عيب" أو غلط طالما أنه من مال حلال وباجتهاد وإحترام.. ونبيع شيء يحبه الناس ليس فقط في شم النسيم ولكن طوال العام".