الليرة التركية تتراجع إلى 9.2 مقابل الدولار
دعا كمال كيليكداروجلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"احترام الهوية المؤسسية للبنك المركزي" وترك اتخاذ قرار أسعار الفائدة "لأشخاص مؤهلين".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحافيين في أنقرة بعد اجتماع مع محافظ البنك المركزي شهاب قافجي أوغلو، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس.
وقال قافجي أوغلو إن البنك المركزي سيجري تقييما لكل البيانات حتى موعد قرار أسعار الفائدة التالي في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار أمس، في ظل قلق المستثمرين بشأن احتمالات تطبيق مزيد من إجراءات التيسير النقدي رغم ارتفاع التضخم، وذلك بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أردوغان ثلاثة من صانعي السياسات في البنك المركزي.
وفقدت الليرة ما يصل إلى 0.4 في المائة من قيمتها لتهبط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 9.2250 مقابل العملة الأمريكية. وسجلت 9.2100 في الساعة 07:52 بتوقيت جرينتش. وهوت العملة التركية 19 في المائة حتى الآن هذا العام.
وقالت سيلفا دميرالب، مديرة منتدى البحوث الاقتصادية في جامعة كوج والخبيرة الاقتصادية السابقة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "هذه التبديلات المتكررة لأعضاء لجنة صنع القرار في البنك المركزي تؤكد رسالة مفادها أن البنك المركزي التركي ليس مستقلا ويخضع لضغوط سياسية هائلة".
وأضافت أن "الافتقار إلى المصداقية يثير توتر الأسواق، ليس فقط لأن هذا يعني أنه من المرجح أن تبتعد عن هدفها فيما يتعلق بالتضخم، ولكن أيضا لأنه حتى لو رفع البنك أسعار الفائدة، سيكون من الصعب للغاية أن تكون الزيادة فعالة في هذه المرحلة".
وكان اثنان من بين ثلاثة مسؤولين في البنك المركزي قد أقيلوا أمس الأول يعارضون خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18 في المائة الشهر الماضي، وعدت إقالتهم تمهيدا لمزيد من تيسير السياسات النقدية في أقرب وقت ممكن من الأسبوع المقبل.
وعد محللون هذه الخطوة دليلا جديدا على التدخل السياسي من جانب أردوغان الذي سبق أن وصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة وكثيرا ما يحث على التحفيز النقدي.