جماعة مسيحية لبنانية تنفي مزاعم حزب الله بأنها خططت لإراقة الدماء في بيروت
نفى رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحية، سمير جعجع، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أن مجموعته خططت لأعمال عنف في الشوارع في بيروت أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وقال إن الاجتماع الذي عقد في اليوم السابق كان سياسيا بحت.
كانت أعمال العنف يوم الخميس، التي بدأت عندما كان الناس يتجمعون للاحتجاج الذي دعت إليه جماعة حزب الله الشيعية ضد القاضي الذي حقق في انفجار ميناء بيروت العام الماضي، هي الأسوأ منذ أكثر من عقد وأثارت ذكريات الحرب الأهلية الطائفية المدمرة في البلاد منذ عام 1975.
وصرح جعجع لإذاعة صوت لبنان الدولية إن اجتماعا عقده يوم الأربعاء كان تجمع سياسي ينتمي إليه الجيش اللبناني ناقش خيارات العمل إذا نجح حزب الله المدعوم من إيران في جهود عزل القاضي. وقال جعجع إن الخيار المتفق عليه في ذلك الحدث هو الدعوة إلى إضراب عام، ولا شيء غير ذلك.
وصعدت جماعة حزب الله القوية من اتهاماتها للجيش اللبناني يوم الجمعة قائلة إنها قتلت الشيعة السبعة في محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية. وزاد العنف الذي اندلع عند الحدود بين أحياء مسيحية وشيعية من مخاوف بشأن استقرار بلد يغمره السلاح ويصارع واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم.
وردا على سؤال حول ما إذا كان تواجد عناصر من القوات المسلحة اللبنانية في منطقتي عين الرمانة والطيونة، حيث اندلع إطلاق النار، يعني أنه تم التخطيط للحادث، قال جعجع إنهم كانوا موجودين دائمًا في هذه المناطق. واضاف إن المنسق الأمني في الحزب اتصل بالسلطات عندما سمعوا أنه تم التخطيط للاحتجاج وطلب تواجد عسكري مكثف في المنطقة "لأن أولويتنا كانت أن تمر المظاهرة ببساطة كمظاهرة ولا تؤثر على السلم الأهلي".
وقال جعجع إن حزبه أكد أن الأمر سيكون كذلك. واضاف "الجيش اعتقل القناصين وعليهم ان يخبرونا من هم ومن اين جاءوا". وقد تم اعتقال تسعة عشر شخصا على صلة بالحادث حتى الآن.