رئيس الوزراء اللبناني يعتذر عن أحداث بيروت ويؤكد إجاء الانتخابات في موعدها
قدم رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اعتذاره عن الاشتباكات المسلحة التي حصلت الخميس في بيروت بين أنصار "حزب الله" وحركة "أمل" ومسلحين، لكنه أكد أن الانتخابات ستجري في موعدها.
وقال ميقاتي،
في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم، في أول تعليق له على
"أحداث الطيونة": "هل ما جرى اليوم هدفه إسقاط حكومتي؟ تذكروا أن
هدف حكومتي تخفيف أثر الارتطام".
وذكر ميقاتي
أنه أجرى اتصالات مع الجيش اللبناني "تفيد بتحسن الوضع الأمني في الشارع".
وأكد ميقاتي
أن "الحكومة "ماشية" وموجودة، وشكلت حين وصل البلد الى الحضيض،
والحكومة "إسفنجة لتخفيف أثر الارتطام".
وأضاف:
"نحاول تأمين كل شيء من اللحم الحي، والأمور مسهلة لناحية استجرار الغاز من
مصر والكهرباء من الأردن".
وتابع:
"نحن مريض ينزف، وبعد تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارئ، وفي غرفة العمليات
تلقينا الرصاص وآر. بي. جي... باقون في الحكومة والمعالجة الهادئة لقضية التحقيق
جارية".
وقال ميقاتي:
"نحن سلطة تنفيذية ولا نستطيع التدخل في القضاء... ندعو الجسم القضائي، وفي
حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه".
كما أكد:
"لا دولة من دون قضاء عادل ونزيه، وبحكم مسؤوليتي لن أنأى بنفسي عن معالجة
الأزمة، هناك مخرج لكن نحتاج وقتا".
ولفت إلى أنه
"للنواب والوزراء محكمة خاصة، وحين تختلف محكمتان هناك طرف قضائي ثالث يجب أن
يبت بالأمر".
وأضاف أن
أعضاء السلطة الحالية "ملتزمون بإجراء الانتخابات وفق المواعيد الدستورية،
رغم أن ما حصل اليوم غير مشجع"، واصفا الأحداث بـ"المحزنة" ومقدما
اعتذاره إلى الشعب اللبناني.
وقتل 6 أشخاص
على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة بالعاصمة وصفتها السلطات بأنها
هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله"
وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.