"آمال".. امرأة كسرت تقاليد الصعيد وكافحت البطالة بعربة كارو وحمار مستأجر (فيديو)

محافظات

آمال عبدالعاطي
آمال عبدالعاطي


بسمار وجهها وابتسامتها البسيطة، التي تحارب بها صعوبات الحياة، تكافح "آمال عبدالعاطي"، أو كما يلقبونها بـ"المرأة الحديدية"، ابنة قرية المراشدة بمركز الوقف، في محافظة قنا، الظروف الاقتصادية التي يكتوي بنارها الجميع، فلم تجلس تنوح وتبكي همها، للأهالي، ووقفت غير مستسلمة لما تعرضت له من ظروف صعبة وفقد زوجها، وإنفاقها على 13 فرد من أسرتها هي ونجلتها وأبيها وأمها و7 شقيقات فتيات.

تقوم "المرأة الحديدية" فجر كل يوم، لتذهب إلى شادر الخضروات والفاكهة، تجر عربتها التي استأجرتها وحمار هزيل، وتقف وسط الرجال في الشادر، بعزة كرامة وشخصية قوية، لتشتري بضائعها التي تقوم ببيعها للأهالي بشوارع ودروب القرية والقرى المجاورة.

تروي "المرأة الحديدية"، لـ"الفجر"، مأساتها التي تعرضت لها، بعدما فقدت زوجها، بالإضافة إلى أنها أصبحت العائل الأول لأسرتها وشقيقاتها ووالديها، خاصة في ظل أن والدها يعاني من جلطة بالقلب، وفي حاجة إلى عملية قلب مفتوح، ويحتاج شهريًا إلى علاج بقيمة 760 جنيهًا.

وتشير إلى أنها تعمل في كل صباح تركب عربتها وتدور بها في شوارع القرية، لتكسب بعض الجنيهات التي تعينها وأسرتها على شراء احتياجاتهم الضرورية في الحياة، من شاي وسكر وخبز وخلافة، بالإضافة إلى علاج وأدوية والدها المريض.

تؤكد "المرأة الحديدية"، أنها لا تستطيع أن تتخاذل يومًا واحدًا عن العمل، وإلا أنها لن تجد ما يكفيها وأسرتها من أكل وشرب، مشيرة إلى أنها تستأجر الحمار لتستطيع الخروج والعمل.

لم تعر آمال، أي اهتمام للعادات والتقاليد التي في قريتها، خاصة وان المرأة ليس لها ركوب سيارة كارو، أو أنها لابد أن تعمل في الخياطة أو الخبز أو غيرها من الأعمال المنزلية التي تدر لها دخلًا بسيطًا، قائلة " "ربنا بيرزقني لأني بصرف على أبويا المريض وأخواتي البنات".

وعن أمل آمال الوحيد، قالت:" أتمنى من الله أن صوتي يوصل للرئيس السيسي، واللواء محافظ قنا، ويحققولي أمنيتي، اللى ماليش غيرها، وهي أن أحصل على تروسيكل حتى وإن كان قديم، علشان يساعدني في شغلي بدل ما أنا متبهدلة بالعربي الكار".