ضحية جديدة لعصابة تجارة الأعضاء.. ذهب لإجراء كشف للعمل "سائق" فلفظ أنفاسه الأخيرة عقب استئصال كليته غدرًا
لقى أحمد إبراهيم عبدالهادي منصور شاب في العقد الرابع من عمره مصرعه إثر نزيف حاد نتج عن استئصال أعضاء بالجزء الأيسر من جسده، في جراحة أجريت له في في مستشفى جامعة 6 أكتوبر.
عصابة تجارة الأعضاء وراء الواقعة
بدأت الواقعة، عندما تغيب أحمد إبراهيم عبدالهادي منصور، المقيم بقرية الناصرية التابعة لمركز قها بمحافظة القليوبية، عن منزله ليومين، دون معرفة سبب واضح لاختفائه.
وأبلغ أحد المجهولين أهل المدعو بتعرض ابنهم إلى حادث سير على الطريق، ما استدعى نقله إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، لإسعافه، مطالبا أهله بالذهاب للمستشفى لاتخاذ بعض الإجراءات الخاصة وملئ البيانات.
توجه ذووا المتوفى إلى المستشفى "سالفة الذكر"، ليتعرضوا إلى صدمة كبيرة، حينما علموا أن ابنهم لم يمت في حادث، بينما توفي إثر عملية جراحية استهدفت الجانب الأيمن من الجسم.
وتفاجأ أهل المتوفى بأن المستشفى تعرض عليهم أوراقاً تفيد بأن المدعو أحمد إبراهيم كان قد تبرع بكليته لأحد الأشخاص دون مقابل.
الضحية ذهب إجراء كشف طبي للعمل كسائق
ونفى أحمد السيد أحمد ابن عم المتوفى، أقاويل المستشفى، مؤكدًا علمه بأن المتوفى كان يتقدم لوظيفة في إحدى الشركات ليعمل سائقًا، وتوجه لإجراء الكشف الطبي قبل اختفائه نهائيا لمدة يومين.
مساومة مرفوضة
وقال ابن عم أحمد ضحية عصابات تجارة الأعضاء، إن أحد العاملين بالمستشفى ساومهم من أجل خروج الجثة بتصريح الدفن مقابل مبلغ مالي متفق عليه، وعدم عمل "شوشرة" ولاسيما بعد وفاة الحالة وأن الشكوى لن تفيد.
تحرير محضر بالواقعة
وأضاف: "رفضنا ما طلب منا وقمنا بتحرير محضر بالواقعة وتم التحفظ على الجثة وفي انتظار عرضها على الطب الشرعي، لمعرفة مصير باقي أعضاء الجسم بعد استئصال الكلية ووفاة الحالة".
مباشرة التحقيقات
وصلت النيابة إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر من أجل التأكد من الواقعة والوقوف على أسبابها ومباشرة التحقيقات مع أهل المتوفى ومسؤلي مستشفى جامعة 6 أكتوبر.