بعد تشكيل الحكومة الجديدة في تونس.. ماهي خطة قيس سعيد حول مستقبل بلاده؟

تقارير وحوارات

نجلاء بودن رئيسة
نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية أمام الرئيس قيس سعيد


بعد تعليق عمل البرلمان السابق بتونس، في 25 يوليو الماضي ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي، قام الرئيس سعيد قيس بتكليف نجلاء بودن بتعيين حكومة جديدة برئاستها ووضع خطة جديدة لضمان سلامة الوطن وتقدمه.

وبعد أداء اليمين الدستورية للحكومة أمام الرئيس التونسي قيس سعيد، وجه الرئيس ضربة موجعة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يناهض الإجراءات التي قام بها، وهو ما يعتبر خطوة تأتي ضمن رحلة إنقاذ تونس التي بدأها الرئيس لتجاوز مخالفات حكم الإخوان منذ سنة 2011.

وقد كشف الرئيس التونسي قيس سعيد عن خطته حول مستقبل بلاده مباشرة بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، وشدد قيس على حماية بلاده من كل من يعتقد ان الحكومة ضعيفة أو لا تستطيع العثور عليه وأكد على حمايتها من براثن الذين لا يزالون يعتقدون أن المناصب غنيمة ومن نهبوا من أموال الشعب الكثير.

وبعد تعيين الحكومة الجديدة قرر قيس فتح جميع الملفات فى البلاد ومعاقبة كل من نهب أموال الشعب، وشدد على أنه لا مكان لمن يريدون العبث بسيادة الدولة والشعب.

وفي تصريح رسمي أعلن قيس: "لا نريد أن نبقى في ظل التدابير الاستثنائية ولكن سنبقى طالما هناك تهديدات داخل البلاد وتطهير البلاد لا يمكن أن يتحقق بدون تطهير القضاء".

والجدير ذكره أن الرئيس وجه رسالة خفية لحركة النهضة الإخوانية قائلا: "حرية التعبير عند البعض تتمثل في الافتراء والكذب".

وعلق بعض النشطاء على تأخير تشكيل الحكومة الجديدة وقاموا بانتقاد الرئيس وسياسته فرد قائلا "أنه ليس تحت وصاية أي أحد وأن تشكيل الحكومة تم أسرع مما يتوقع".

كما وجه العديد من التحذيرات والتهديدات لكل من تسول له نفسه أن يتعدى على الدولة ومؤسساتها وشعبها.

وكشفت نجلاء بودن عن خطتها الجديدة قائلة: "نهدف لمكافحة الفساد الذي يزداد انتشارا يوما بعد يوم وتسريع العملية الاقتصادية بالبلاد وفتح المجالات أمام الشباب"، مؤكدة أن "مواطنون متساوون في الحقوق دون مجال لأي تمييز، لذلك تقوم توجهات عمل الحكومة على استعادة الثقة في الدولة والمواطن ولا تتحقق إلا بشعوره بكامل حقوقه وثقته في الإدارة، والثقة في المعاملات ولن تتحقق إلا بتطبيق القانون".

والجدير بالذكر أن نجلاء بودن هي أول امرأة عربية تتولى منصب رئيسة الحكومة.

وكشفت تقارير إعلامية عن خطة رئيسة الحكومة نجلاء بودن الأساسية للحكومة الجديدة وأكدت أن أولها سيكون إنقاذ المالية العمومية وتوفير تمويلات عاجلة، كما أكد على أن الحكومة الجديدة تتحرك بسرعة كبيرة للحصول على الدعم المالي للميزانية وتسديد الديون التي تركتها الحكومة السابقة بعد أن تمكن الرئيس من تعليق المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

كما توقعت أن يكون دور رئيس الحكومة أقل اهمية عن ذي قبل منذ انتفاضة 2011، عقب إعلان الرئيس فى بداية أكتوبر الجاري عن كامل سلطته باختيار الوزراء أو إقالتهم وأن الحكومة ستكون مسئولة أمام الرئيس بشكل مباشر.

وأدى الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية اليمين الدستورية، أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد وجاء تشكيلها كالتالي:

وزيرة المالية سهام بوغديري نمصيه، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، وزير الصناعة والطاقة نايلة نويرة غندري، وزيرة التجارة فضية باقي بن حميدة، وزير الفلاحة محمود الياس حمزة، وزير الصحة علي مرابط، وزير التربية فتحي السلاوتي، وزير التعليم العالي منصف بوكثير، وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، وزير النقل ربيع المجيدي، وزيرة العدل ليلى جفال، وزير الدفاع عماد مميش.

كما عين لوزارة الداخلية توفيق شرف الدين، وللخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني، وزير أملاك الدولة محمد الرقيق، وزيرة التجارة فضيلة الرابحي، وزير السياحة محمد معز بن حسين، وزير الشؤون الدينية محمد الشايبي،لاوزيرة المرأة أمال بالحاج،وزيرة الثقافة حياة القرمازي، وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي.