أمين "البحوث الإسلامية": مصر تسير نحو تطور مهم يسعى لاستغلال كل مواردها الطبيعية
شارك نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في فعاليات المؤتمر العربي السابع في الفلك والجيوفيزياء، والذي نظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وجامعة الدول العربية.
وقال الأمين العام خلال كلمته إن هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى في إطار اهتمام الدولة بقيادة فخامة الرئيس السيسي بمجالات البحث العلمي وخاصة علوم الفلك والفضاء، كما أن ما تناقشه محاور هذا المؤتمر وجلساته والتي تدور حول تحديات الطاقة المتجددة والفرص المتاحة لإحلالها بما ينعكس على معدلات التنمية، يؤكد أن مصر تسير نحو تطور مهم يسعى لاستغلال كل مواردها الطبيعية وإمكاناتها في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.
أضاف عيّاد أنه انطلاقًا من أن بناء الوطن يقوم بسواعد أبنائه ووعي مؤسساته كل في موقعه، فإنه على مستوى المؤسسة التي أشرف بالانتماء إليها وهي الأزهر الشريف تلكم المؤسسة التي قدمت الكثير من خدماتها العلمية والتوعوية على مرّ الأزمنة والأعوام، لا تملّ من المساهمة في كل ما من شأنه أن يرتقي بمصرنا الحبيبة، فجامعتها أدلت بدلوها بما قدمه علماؤها في مجال بحوث الفلك والفضاء وفي مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
كما أن مؤسساتها الدعوية كان لها بالغ الأثر في التعامل مع الكثير من القضايا الفقهية الشائكة والتي ارتبط بعضها بعلوم الفلك والفضاء، بل إن الأزهر الشريف في إطار عنايته بهذا المجال العلمي أنشأ "مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء" وذلك بتعاون ثلاثي بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر ووكالة الفضاء المصرية، حيث يمثل هذا المركز محورًا مهما من محاور استراتيجية الأزهر الشريف في التعامل مع القضايا المستحدثة والتي تحتاج إلى الدمج بين العلوم الشرعية والتخصصات العلمية المختلفة.
واستطرد الأمين العام قائلًا: إن وجودنا جميعًا مع حضراتكم علماء وخبراء يعكس عظمة هذا الوطن وصمود أبنائه ومحاولاتهم المستمرة في اكتشاف المزيد من الموارد الطبيعية والدعوة لاستغلالها، فالله خلق الكون بكل ما فيه ليكون منفعة للناس جميعًا، حيث يقول -سبحانه وتعالى-: "وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، فإذا كان هذا توجيه إلهي واضح لما قدمه للناس من عطاءات، فما علينا نحن إلا السعي والعمل من أجل وضع وطننا الحبيب في مصاف الدول حاضرًا ومستقبلًا، ولذا كان لزاما علينا جميعا أن تُطرح مثل هذه المحاور المهمة التي تعد بمثابة شريان حياة للأجيال القادمة، وكلنا أمل أن تسفر هذه الجلسات العلمية عن طرح حلول واقعية وخطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لكيفية الاستفادة من تلك الطاقات وتقديم مزيد من الدعم اللازم للبحث العلمي ليس فقط في مجال علوم الفلك والفضاء بل في مختلف مجالات العلم حتي يمكننا أن نفتح الطريق أمام قطار التنمية ليصل بنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى كافة المجالات.