زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى تحسين الظروف المعيشية
قالت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إن زعيمها كيم جونغ أون حث المسؤولين على التغلب على "الوضع الكئيب" الذي تواجهه البلاد وبذل جهود أقوى لتحسين الغذاء والظروف المعيشية لشعبه.
لكن لم تذكر وسائل الإعلام الحكومية أي تعليقات محددة تجاه واشنطن وسيول أثناء نقلها عن خطاب كيم بمناسبة الذكرى 76 لتأسيس حزب العمال الحاكم. وتعثرت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ لأكثر من عامين بسبب خلافات بشأن تبادل إطلاق العقوبات المشددة التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية وخطوات نزع السلاح النووي التي اتخذتها كوريا الشمالية.
كثفت البلاد نشاطها في اختبار الصواريخ في الأسابيع الأخيرة بينما قدمت عروض سلام مشروطة إلى سيول، مما يعيد إحياء نمط الضغط على كوريا الجنوبية للحصول على ما تريده من الولايات المتحدة. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ إن كيم قال خلال خطابه يوم الأحد إن حزبه عازم على تحقيق الأهداف الاقتصادية التي تم تحديدها خلال مؤتمر الحزب في يناير، عندما أقر بأن خططه الاقتصادية السابقة لم تنجح وأصدر خطط تنمية جديدة للجلسة المقبلة.
وقالت الوكالة إن كيم أكد عزم الحزب على تنفيذ الخطة الخمسية بكفاءة لتعزيز "الاقتصاد الوطني وحل مشاكل الشعب في الغذاء والكساء والسكن". وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم حلل "الصعوبات غير المسبوقة" التي تواجه الشمال، ودعا إلى وحدة الحزب أحادية التفكير في تطوير اقتصاد الدولة في مواجهة "الوضع الكئيب".
ويقول محللون إن كيم يواجه ربما أصعب لحظة في عقده القريب في السلطة. لقد فشل في الحصول على تخفيف للعقوبات التي كانت في أمس الحاجة إليها في قمته مع الرئيس آنذاك دونالد ترامب في عامي 2018 و2019، ثم تسببت جائحة فيروس كورونا في إغلاق كوريا الشمالية حدودها وأطلق العنان لمزيد من الصدمة الاقتصادية بعد عقود من سوء الإدارة والعقوبات بشأن برنامج كيم للأسلحة النووية.
قالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن بعض الإمدادات الطبية الخاصة بكوفيد -19 وصلت إلى ميناء في كوريا الشمالية، في إشارة إلى أن كوريا الشمالية تخفف واحدة من أكثر عمليات إغلاق الحدود الوبائية صرامة في العالم لتلقي المساعدة الخارجية.
رفض كيم حتى الآن عروض إدارة بايدن لاستئناف الحوار دون شروط مسبقة، قائلًا إن واشنطن يجب أن تتخلى أولًا عن "سياستها العدائية"، وهو مصطلح تستخدمه كوريا الشمالية بشكل أساسي للإشارة إلى العقوبات والتدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
لكن أعادت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة أيضًا خطوط الاتصال مع الجنوب وقالت إنها قد تتخذ المزيد من الخطوات لتحسين العلاقات الثنائية إذا تخلت سيول عن "موقفها من التعامل المزدوج" و"وجهة نظرها العدائية". ويقول محللون إن كوريا الشمالية تستخدم رغبة الجنوب في المشاركة بين الكوريتين لدق إسفين بين واشنطن وسيول والضغط على الجنوب لانتزاع تنازلات من إدارة بايدن نيابة عنها.